(1)
لمن بقيت الحياة لكي تبقى لنا
سؤال نحن سيفه و هي درعه
و لجام كل الأسئلة المسرودة
حيال قراءة تتمة القصة قبل بدايتها
و نَكون نحنُ
أنا
أو أنت
أول من يخبز الصبر مع كل اقتباس
و بين الآمال و بيننا
الماضي ، جميع الماضي
و بينه و بيننا أسنانه و اختياراتنا لحاسة الخوف
نظرتي انعكاس لسيفٍ غرَب
على طول سيدي القاضي
و دفاتري
و صحرائي التي حملَت عن قاتلي الصهيل
سقطت في النار
و أصبحَت رمادا
و بحاري
و دوائري التي احتملت أشواطا تراجيدية
سقطت في النار
و أصبحَت قاسية
إلى حيلة النهر
أريني أنظر إلى رقصة شمس المصير
على سقف غطى حقولا نفضوها أطلالا
و هبيني إفلات من يديّ جناحَي فراشة
حملتني إلى المجاز مُرهَقا
ليتجلى في عينيها ما ارتسم في عينيّ
و الكل خلفي ظلال جريحة
و نداءات تناولت حصتها من قِطع الليل
و جفت في حنجرة الصباح
الذي لم يسبق له أن عرف منسيا
كل النبوءات
التي ارتأتها الجوارح على ظهر الغيم
قصفتها الكلمات و ذيّلتها
لا ضمير ينتاب المكان
و لم تعد تزعج النعاس تلك الدمعة
الفاكهة النائمة في قعر الفنجان
و الشارع أمامي بهندام مرتجل
و تُعافَر الدنيا و يزورها المنفى مخذولا
و يزرع فيها الزمان غصنه بضربة اللارجوع
و الوقت حصان عربي يفلت ذيله
و فيها القلوب بساتين نحو الندم
و الندم في أحشائها مصباح نحو الكآبة
لا ضمير ينتاب المكان
بعد أن جُعلتُ سيد الحجارة التي جمعتها
و مررتُ هيكلا غريبا على النجاة
بتسكعات عدم لا تعرف الوضوح
لا ضمير ينتاب المكان
تطرفت بتحبيذ الموت على الخسارة
بعد أن آثرتها عليه فترة الغرق
و نسيت طريق الشموع إلى أدراج العمر
و فشلت في تذكر اللهاث
لأنني فشلت في محاولة نسيانه
لأنه الوجود
و لأنه لوحة وقوفي الطويل
فوق ثقب القلب .
(2)
قد لا يغمض لمتيم السؤال جفن
قبل أن تكتسح بياض عينيه آخر قطرة من الليل
في جانبِي آخِر أزلِيْ
غريب لا تعجبه غرابته الطرية
و في الجانب الآخر بداية أبَدِيْ
حزين لا يُعجبه حزنه السرمدي
و أنا بينهما المغترب عن رمزَي القصيدة
وحش .. وحش
هكذا أريد أن تشتمني زبانية الوَجْد
و هكذا أريد أن يغازلني مَن عاش صعلوك الوضاعة و التلويح
أنا ذات الإعصار الذي أثلج صدر الرواية
و أنا نبيذ المتسول في ذاكرته العطشى
قد لا يَلفُظ اسمي إلا بلغة الإشارة ، ما استهوى من دلالات
أنا الوِحـدة
معشوقة كل مَن كَسَـر الدّهر ظهره
و فاصلة
على سطر تعريب الإنسانية و غريزتها .