الضوء أقرب منك إلى حدود التكوين
و إقامة البرهان على صفحتك
تحتاج إلى تدريب الممكن على الإملاء
و على كيفية وضع النقطة تحت حاء الحنون
و إن كتبت النفخ في النايات ليست حِميتي
كيف يقرأها: الذات ضاد الشيطان
الضوء عزاء بئرك و عمقه خاصرة في الفؤاد
و التمني جُرح لسانك فلا تصقله
و بمهابة رقود السهم في القوس
لا تُلقه جمرة في البئر
يا أنا يا الراكد في لون الشفق رفقة فصلي الأول
يا زينة الإنصات للمغيب ، و قِبلة عناقي
لله در عراقتك ، أنا من حاد عن أعرافك
و أنا الذي نشزت عنه القوافي فسُطرت فيه التأويلات
و ضله نخب الرهان
و كخرافة لا تطيق الحياء نبذتني المطالب من معانيك
أنا من تغمده لون الغروب المبهم ثم تبناه الليل كجيب له
و أنا الخفة التي نَسَلت مع الاختصارات من سطورك
أنا الحداثي الأسوأ العالق و أنت أنا الذي أشتاق
تمهل أن تستمدني اليوم ، فأنا المدد
الذي لا تستحِق
من غَيابات الصور التي تمر أمامك
_ الزهراء البردويل / فلسطين