أَنَا...
الآنَ وَحْدِي
فِي ظَلَامِ
مَقَابِرِ العُشَّاقِ
أَبْحَثُ عَنْ طَرِيقٍ
للرُّجُوعِ اليَّ
مِنْ مَوْتِي.
وَأَكْتُبْ آيَةً أُخْرَى
عَلَى قَبْرِي
"مَتَى تَأْتِي"
أَنَا...
الآنَ وَحْدِي
أَرْسُمُ مَرّةً أُخْرَى
مَلَامِحَ
وَجْهِ عَاشِقَتِي
وَتَسْقُطُ دَمْعَةٌ مِنِّي
عَلَى الفُرْشَاةِ.
أَخْلُطُهَا مَعَ الأَلْواَنِ
فِي كَفِّي
أُُعِيدُ بِهَا
بَرِيقًا تَاهَ مِنْ عَيْنَيْكِ
فِي رَمشٍ .
وَ إِِمْضَائِي
"متى تَأْتِي؟"
أَنَا...
الآنَ وَحْدِي
قَدْ سَئِمْتُ
تَذَمُّرَ الجُدْرَانِ
مِنْ سَهَرِي
تَذَمُّرَ عَنْكَبُوتٍ
فِي زَوَايَا غُرْفَتِي
مِنْ ضَوْءِ قِنْدِيلِي
سَئِمْتُ مُوَاءَ قِطٍّ
لَمْ يَجِدْ
فِي مَطْبَخِي أَكْلاً
وَلَا دِفْءً عَلَى صَدْرِي
سَئِمْتُ سُؤَالَ مِرْآتِي
"مَتَى تَأْتِي؟"
أَنَا...
الآنَ وَحْدِي
أَسْكُبُ الهَذَيَانَ فِي كَأْسِي.
أُرَوِّضُ وِحْدَتِي
أَبْنِي جُسُورًا
فَوْقَ أَوْجَاعِي
أُُدَاعِبُ قِرْطَكِ الفِضِّيَّ
فِي حُلْمِي
وَأَسْأَلُنِي
"مَتَى تَأْتِي؟"
ياسين الرواتبي