(قصائد نثر)
(اولاً) جربي الخسارات ولو لمرةٍ واحدةٍ
ستعثرين عليّ مقيداًبالمساحات الخضراء، الفسيحة
تلك التي رميتها لحظة انتشاء على جسدكِ،
لماذا تطالبيني بإسترجاعها ؟أي وعي هذا ؟
كأن لم تعلمي إن البهاق قد إنقطعت أخباره حين فعلتُ ذلك،
وحين مسحتُ على صدغيكِ إختفت الشقيقةُ،
و ما عادت الغدةُ الدرقية تعاني ارتباك افرازاتها،
طبيبك المختصُ بالأورام و الغدد قال لمساعده:لا بد من معجزةٍ
ليحدث كل هذا ،إمرأةٌ يخذلها قلبها مرة واحدة لترحلَ،
واخرى بالعديد من العلل تتذكر فتاها بعد نسيانه عقوداً فتشفى،
هل ما زال زمن الرسالات قائماً و ساري المفعول،
هذا ما سوف نتحرى عنه،فتاها الذي لا يشبه أحداً،
من اللجنة الطبية، فتاها المفقود٠
(ثانياً). لم أشأْ ولم يكن من مشاريعي طلب اصدار البطاقة الوطنية،
لشخصكِ،أو صورة قيد التسجيل العام لسنة ١٩٥٧ للعائلة،
للكتمان اسعى،كما المغني الأخرس ،لا شأن لي بأن تطفو
أسماك منخفضاتكِ ،لأشعر بأن موتأ، ما يحدثُ في مناطق العمق،
لا يد لي في حدوث الغياب ،كما لم اسع لإعادة لم الشمل،
وأنتِ لم تحسني الدفاع عن مرماكِ،وكل افراد العائلة مهاجمون
يشهد لتفوقهم في التهديف عند الزاوية٩٠دوري المحترفين،
لا صورة تجمعني مع مشرف المقابلة،لا تعليق يتهمني بالحب،
الزائف،لذلك كانتْ تراني كصحفي لا شأن له بإمور الرياضة،
أنا المشاهد الذي يتابع العاب كرة القدم وأنا جالسٌ على
كرسي مدولب في إحدى غرف المسنين٠
(ثالثاً)
لكِ أن تحدثي أطفالكِ عن الجندي الذي سيكون اباً لهم،
و ستكونين ارملته،و أن تؤدي لمن يحاول أن يستفزكِ
عبر تعليقاته حول اليتامى،من نسل عمال التصنيع،
و الموظفين الزراعيين بصفة عمال خدمات بأن الحروبَ
وما يتبعها من تعنيف ،و تغييب،ومحكمة ثورةٍ،
لم تكن لأولياء امورنا سفرات الى سمرقند و أصفهان
و بخارى،لكِ أن تشتمي معارك التحرير،كما يشتم الحزبي
امهات الجند ،و يتهم آباءهم بالفسق والفجور ،
لكِ أن تقولي ما يشبه التاريخ ،وأن تشيري بسبابتكِ
لتمثالٍ ما ليعلم الصغارُ كم تبغضين الفزاعات ٠
(رابعاً)
أنت تحاولين إيهامي ،-لا تثريب عليك في هذا -وان حاولت
خداعي كما لم أتوقع،فلا بأس في هذا وأنا اتابع كتلتكِ التي
أسندتِ تثقيفها فكرياًو مسرحياًلأحد الحزبيين ،الذي لم يعرف
إن كان -عوني كرومي -بائعاًجوالاً للغاز السائل ،أم صاحب مجزرة
للدجاج،
لم أُحاكم قولكِ مخاطبةًاياي :أنتَ الآن حبيبي وغداً،
قولٌ من غير تأكيد يكفي أن أكون دراجةًثلاثية العجلات لأول أطفالكِ،
والحصان الذي يعتلي ظهره إبننا الثاني وقد أكون ساحة -التان تان -
و أنتِ تمارسين التنس مع شخصٍ يبدو كجدارٍ حين ترتدُ الكرة اليكِ
بقوةٍ٠
(خامساً)
تجنبي دعاء اليتيم والأرمل ،و الذي فقد بلاداً آمنةً،حين اضرمتِ
النار بتاجه،فإذا به لا كما الأمراء، محتفياًبالحياة،ولا كما الصعاليك
غير معني بسوى نعله الذي آذته الطرقات ،فكان يئن طوال الطريق
اليكِ،
اللهم أعدْ من أضرني الى أب أحمق،و أُمٍ خرقاء،و إخوةٍ يتزاحمون
على اللهو بالقرب من المرافق الشرقية،
اللهم ابعدها عن التكنولوجيا ،و أجعل آخر دوائها الكي٠