recent
أخبار ساخنة

حديث مقطوع اليد زين العابدين المرشدي

( حديثُ مقطوعِ اليدِ ) 


إنَّهم قطَعوا اليدَ.

قلتُ: ستكشفُ ليْ ما الترابُ.

أنا قائدُ الجسَدِ؛


حيث أرسلتُها للترابِ

لتكشفَ مُرغَمةً ما الذي فيهِ. 

إنَّ يديْ 

لا تملُّ، و ما هيَ عاصيةً موعدي


غير أنَّ الحنينَ تفاقمَ أكثرَ

و اليد دومًا تحنُّ إلى أختِها، 

و الدم المتدفّق في الأوردةْ 

يتساءلُ حوْل الذي فقدَهْ


و مساحتيَ الآنَ قلّتْ؛ 

فلنْ يكفيَ الجسمُ لي. 

يا لها غربةً 

أنْ تنامَ بجسمٍ يضيقُ بكَ الآنَ 

من بَعد أنْ كانَ رحبًا !


لقد وضعوا ليْ يدًا منْ معادنَ، 

قلتُ: اتركوا الأمرَ هذا. 

منَ اللحمِ و الدمِ مقطوعتي

و هي لمْ تستطعْ أنْ تظلّ 

و هانت عليها مفارقةُ الجسمِ

جسمي الذي قد تربّت عليهِ. 

تُرى هذه المعدنيّةُ سوف تكونُ الوفيةَ؟!


قد كنتُ أسمعُ دومًا حديثَ الفتوّةِ 

في قريتي الشاخصةْ  


حينَ قالَ لنا جدُّنا: "إنّما الرجُلُ الكلَمةْ"

 أخذتُ أرددُ ما قالَهُ الجدُّ مفتخرًا: 

"إنَّما الرجُلُ الكلَمةْ"

بعد أن قطَعوا اليدَ، 

أقصى الذي هو يُحزِنُني

 الآنَ 

في هذهِ الكلمةْ:


إنَّها ناقصةْ

google-playkhamsatmostaqltradent