(حميد حسن جعفر)(عبد الله حسين)
( الكتابة في الاختلاف وسط فوضى التماثل )
وسط طريق الإختلاف يتحرك الشاعر عبد الله حسين ،يحاول ان يتفرد بشكل وبنية ما يكتب غير بعيد عن الشعرية، هذا ما يتابعه القاريء اختصار غير بعيد عن نوع من الاسهاب الذي يوفر صورة واضحة عما يتحدث و عمن يكتب ،حيث تتشكل قارة الأنا التي يعمل الشاعر على الكشف عن بعض اطرافها،يدا الشاعر تحاولان الوصول الى ما يشبه الحفر في الحجر الكريم /الشعر،بعيدا عن البشرة الشعرية التي مازالت ناعمة /غير مقترنة،الّا ان عبد الله حسين يعمل على الوصول الى النسغ حيث ماء الحياة من غير ان يترك جروحاًعلى جذع الفعل الشعري من غير ان يشوه تجارب الاخرين،انه يعمل على صناعة تجربة قريبة من الخصوصية وسط كم هائل من التجارب الشعريةالتي اقامها سواه من الشيوخ والشبان ،كلٌ يسعى للتفرد وسط امواج النشر على جدران الشاشة،حيث لا رقيب ولا حسيب سى الفوضى والى جانبها يشكل الفعل النقدي الشخصي للشاعر ذاته اكثر من وسيلة يمكن ان تمنع القصيدة والشاعر من التمادي والذهاب الى الشكل المشاع ،حيث لا خصوصية تعلن عن نفسها ،ولا مرجعية من الممكن ان تدافع عن الابتعاد والتحديث،،مغامرة الشاعر عبد الله حسين تعود للمغامرة الشبه مدروسة،التي لا تعتمد التراكمات ،او ما ينتمي الى التعتيم وما يعود الى الغموض القريب مما يكتبه الاخرون ،شيء من السرياليات ،مما يكتبه العديد من الاصدقاء الشعراء الذين اتخذوا من القصيدة الفرنسية خاصة كنموذج كتابي من الممكن أن يحتذى به،نصوص تعتمد صناعة الدهشة وما يمثل الصدمة اللغوية،والاختلاف الذي يشكل في معظم التجارب اكثر الاهداف الكتابية وضوحًا ،الجميع يعمل على التفرد رغم تعدد المسارات الكتابية ، كل يحاول الاعلان عن تجربته الشعرية بعيداًعن الاطاحة بتجارب الأخرين او الاعلان عن وحدانية تجربته الشخصية،
الشاعر عبد الله حسين يمشي شاعراً بين زمر الشعراء معلناًعن سلوكية شعرية تعتمد الوضوح وعدم الاسراف ،وصناعة الدهشة وعدم الابتعاد عن القاريء الفرد والمجموع،قصيدة تسعى الى الظهور بما يزين النضوج من كمال و اكتمال،
كثيرةٌ هي الأشياء
التي لن تتحقق!
على سبيلِ الذكر منها
لن أمرَ من الجدران ِكما كان
يمرُ كاسبر
أو أحرز هدفاً عالمياً
كالذي جاء به مارادونا
من المنتصف.
ولن اطيرَ في الفضاءِ
كما تطير تلك العجوز
التي كانت تأتيني في الاحلامِ
ولن تنتفخَ عضلاتْ جسمي
كالذين يفتحون ازرار قمصانهم
ويفردون أياديهم
كعصفورٍ يتعلمُ الطيرانَ للتو.
ولن احصلَ على لؤلؤةٍ
وأنا الذي فتشتُ عنها
كثيراً في بطون المحار
وظلي
ظلي ألذي لم ياصافحني
الى الآن
كلما مددتُ له يدي
عادتْ اليَّ فارغة..!!