(امرأة أُولى )
قبل ان تضعي ارتباك حافلتكِ على الوسادةِ تذكري
الباب الجانبية للحديقة المنزلية،
تذكري السكران الذي سيمر من تحت نافذة غرفتكِ
بعد منتصف ليلة ممطرةٍ،حيث العاصفة في أوجها،
ربما تكون ليلة الجمعة القادمة ،وهو يتفقد صفارةَ الحارس الليلي ،واللصوصَ حين يتسللون لبستان
الفاكهة ليقتسموا ما استطاعوا الوصول اليه، لقد
بسملوا طويلاً بل ان احدهم قد ادى سجدة الشكر
لله الواحد القهار،
تذكري رجلاً لم يستطع ان يبتزكِ،
او يسيء لشبكة الكرة الطائرة،
او ان يجعل من -الحبةِ قبةً- حين اختلف وإياكِ،
وكان الكثيرون يحرضونه على ان يقول جانباً من ما
بيننا،
تذكري رجلًا لم يقدر ان يسجل حضورا دائمياً ،
ذاك الذي اضطر على ان يسلك طرقاً اخرى،
لتتفرغي لامور شهر عاشوراء الذي سيكون طويلاً جداً،