لقصيدة لم تكتمل
في مطلع الحزن
لقصيدة لم استطع
أن أستهل دقائق الوله العجولة
و الخجولة
في ثناياها
أو أطرز من خيوط حريقها
بعضا لرسمك
لقصيدة لم تلمحك في راحتيها
أو تحمل اسمك
كان يسبقها الغياب
بين الحواشي
يتكي في ساحليها
و جميل الصمت و العرفان
أن غادرت أبكر
قبل أن تكبر فيا
ألف إيمان و حب
قبل أن بالدمع تسجر
حينها
كيف أرجعني إلي
بإنتماءاتي
بكل ملامحي
و بأشواقك أكفر
لقصيدة مجنونة
ركضت تفتش عنك
في رأسي مدينة
تركت يدي
دهست بأوجع ازدحامك
و السكينة
سالت جنونا
لقصيدة هي بنت روحي
قبل أن يغتالها يتم القوافي
ظلت بلا أحد تنوس
و انا اعد الحزن في اقداحي
من اي خاصرة
احاصر وحشتي و جراحي
لتجيء أنت الكل فيها
كل من فيها و أكثر
لتجيء جرح مسافة
بالغيابات تعفر
و تر على وتر
فهذا الحزن حزني
و سماء حنيننك الملتف حول ظفائري
تدوي رعودا
وتر اجس النبض في آهات سطرك
لأحس رجفتك القصية
و البعيدة
لا غطاء سوى احتراقي في مدادي
حين تسكبني عليك قصيدة
مريم عيسى
/وجدان شام/
