خُلِقتُ يرقةَ حريرٍ
تمرُّ بي جنازيرُ الملوكِ العائدينَ من الحربِ،
وسبايا مغمّسةٌ بالمنِّ والزّيتِ؛
تعَلّمْنَ كيف تُحمّى الأسرّةُ
ويُقطَعُ رأسُ الخيبةِ في أوّلِ الليلِ الحبيبِ.
ها أنتَ إلهٌ يتّكىءُ على القلبِ
ليُندَّى وريدي منكَ.
لَمّا رقعة الشطرنجِ تتّسع
وأوجه الوباءِ تعيرني خبراً عاجلاً ،
كصدماتِ المضاجعةِ تحت خيمةِ صيّادٍ عاقلٍ،
أُتقن المتاجرةَ بدوائر تبغِكَ
ساهمةً في صدى ذاك الريبِ وذاك الوجعِ.
لَمّا الهزيمة تموء عند قدمين راحلتين،
أمضي إلى حتفي راضيّةً،
فقد أُبرِمَ للكهنةِ بعَقدِ برائي و ذنبي
وأُوعِزَ للطبيبِ بلفِّ حبلِ وليدي على العنقِ البليدِ.
وأنتَ فوق جبلِ الربِّ حين ترتمي،
لا تحنثْ بي!
الشغفُ إنْ لا يرتوي من حليبِ الجنِّ،
يبتلع فيضَ قاتلِهِ
ويبوء بآثامي القادمةِ مع كلِّ قصيدةِ جوعٍ.