(ملحمة كلكامش تناصات مسرحية)
د. امل الغزالي
يتمحور الكتاب بفصوله الخمسة حول ملحمة كلكامش وموضوعة العلاقات النصية للملحمة في النص المسرحي العراقي ، اذ قدم الفصل الاول حفريات تأملية فلسفية تحدثت عن قصة الملحمة وطروحاتها وعلاقة الانسان الرافديني بالآلهة ، وطبيعة الحكم الديموقراطي البدائي للملك كلكامش ، كذلك تطرق الفصل الاول لموضوعة الخلود في الملحمة وموضوعة الرؤيا وقراءة لشخوص الملحمة ، اما الفصل الثاني فقد درس سايكولوجية شخصيات الملحمة اذ حللت تلك الشخصيات وفقا نظريات تستند الى الحتمية متمثلة بالفرويدية الكلاسيكية لفرويد و نظريات السمات لجوردن اولبرت ، ونظريات تستند الى الحتمية البيئية متمثلة بالنظرية السلوكية لبافلوف ونظرية التعزيز لدولارد وميلر ، ثم النظرية النظرية الفرويدية الجديدة ( النظريات السايكولوجية الاجتماعية ، كذلك طرح الفصل مفهوم الشخصية المسرحية بابعادها .اما الفصل الثالث فقد درس الجوانب الفكرية والتربوية للملحمة ثم تلاه الفصل الرابع ليطرح مفهوم التناص كمصطلح ادبي والآراء النقدية فيه وآليات التناص وانواعه متمثلة بالمناصة ، التناص و التفاعل النصي ، اما الفصل الخامس فقد طرح قراءات تناصية في نصوص مسرحية عراقية .
أدناه نص نثري الدكتورة الغزالي
سبع ليال يا أنكيدو
وانا أحصي الصدى حين يحول بيننا
أضرب على وجه جبال الأرز برأسي
فوديان بعدك عميقة
خمبابا يا وجه الموت
ابنك السماوي ثورا غبيا
وعشتار آلهة الحرب لا الحب
تتناثر جثث عشاقها على وجه الزمن
فتفرش لأجسادهم زند الأغنيات
وانا كلكامش المنير
مازلت أبحث عن أشد المصابيح قوة
ليل سيدوري يسدل عتمته على حزني
لتنام امنياتي في حانتها البعيدة
اوتونبشتم يا ملاذي الوحيد
يداهمني إله الشمس كدم الأبرياء
صراخ الاطفال يهطل على رأسي غزيرا
وذكريات نهر الموت كما الغيث
توحل اوروك القديمة بغفواتها
فأبصر ذكرياتنا العتيقة من الزجاج
والأرق لصيقينا الأبدي
نرتمس معا في مياه الموت
فأطفو على صحراء الخلود وحيدا
آه يا ننسون ولادتك عسيرة
عشبتي غرقى بالدماء
وقوافلي تائهة في كبرياء
