أبي الأسمر
لا أحد يعرف سر المسحاة
التي بيد أبي
فلّاحٌ متحضر
يغرس أشعة الشمس في بطون النوائِب
يأكل طينًا مملوحًا بطعم الأهوار
ويرتوي من نواعير الفرات
سمرة محياه، هي أمنيات أمي
في حصار التسعين
الخطوط الحمراء في عينيه
أدعيته ألا نموت جوعًا، نحن الأبناء
ننام جميعًا مثقلين بالمنى
إلا هو
فينام على هذيان العوز....
جسده الهزيل صورة ألم
تفتقر الإطار
معلقة على جدران الحياة
تتنفس بارودًا زهري
يخاصم كثيرًا
الهواء، لأنه يراقص اكوام المحاصيل
لا أحد يشعر بشعوره إلاه
فكل العالمين منشغلون
وأرض الوطن ثلاجة الموتى
الى حين اللقاء الموعود