( حمام شمسي )
ليس لي سوى أن أتأكدَ من إن صباح كل جمعةٍ،
هو حمامكِ الشمسي ،فيجبُ أن لا أتهور في الإعلان
عما تركتُ على وهادكِ من دعاسيق و أزهار،
وعند منخفضاتكِ كانت الأعشابُ تتسلقُ ساقيَّ
المبتورتين لتعلنَ عن شغفها بأشياء هي أقربُ لأشكال
الطمأنينة،اشياءٌ لا تماثلُ سرفَ الدبابات ،ولا دوي إنفجار
المقذوفات ،
وأن أُحذرَ وأنا في الشارع التجاري ،حيث الباعة و المتبضعين
و المارة،و المتورطين بأيام الإسبوع المتبقية، أن أُحذرهم من
الجلبة التي يتركونها خلفهم ،وهم يتوجهون الى زوجاتٍ و أرامل ،
و بائعات هوى،و الداعين الى صلاة الجماعة،أن لا يتركوا ساقيَّ
طعاماً للنار، وأن لا يجعلوا من الحروب حكاياتٍ لشتم القائد،
و تحتفي بسلام و عودة الأسرى لزوجاتٍ ما عدن يتذكرن المخادعَ،
ولا سرطان الثدي،ولا اطباء الامراض الجلدية و التجميل،
زوجات يتساءلن إن كان للجمعة صباح ،
و لكل ما يتبقى من أيّام الإسبوع قيلولة،
حميد حسن جعفر /العراق /واسط /تشرين ثاني ٢٠٢١
ِ