[ لَوحَةُ ومُحَاكَاة ]
(حوار للوحة الفنان الكبير سلام جعاز)
أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْوَقْتَ قَد حَانَ
لِقَطْفِ مَيَاسِمِ الْإِنْتِظَار؟
بَعدَ كُلِّ مَا مَرَّ، وَصَار
أَغْلِقَ نَوَافِذَ الرِّيحِ، بُرْهَة
وَتَأْمُلُ جُدرَانَ غُرْفَتَكَ الْعَتِيقَةِ
ستَجِدُكَ.. علَيها!
صَامِتٌ..
وصَامِدٌ..
الوَقتُ يَغفُو
عَلَى طَاوِلَةِ عِشَاءِكَ البَائِتِ
وَالْقَهوَةُ الَّتِي جَفَّت
لَمْ يَبْقَ مِنهَا سِوَىٰ
لَون بُنِيّ فِي كَأْسِ فَخَار
إنتَهَت الحَربُ
وتَنَاثَرَت عَنَاقِيدُ الكُرُومِ
أخْذَ كُلّ مِنْهُمْ غَنِيمَتَهُ
وَرَحَلَ بلؤلؤتهِ مُنْتَشِيًاً
وَأَنتَ وَاقِفٌ هُنَا
تَنْتَظِرُ بكبريائِكَ المَعهودِ
مَن يَطرُقُ بَابَكَ
لِتَظْفَرَ بِفُـتَاتِ الْأنْتِصَار
إِنتِصَارٌ مَزعُومٌ
لَمْ يَعُدْ لَهُ طَعْمٌ ولا رَائِحَةٌ
مِنْ بَقايا أَدَبِيَّاتِ ذَاكَ الزَّمَان
لَكِنَّنِي أَعلَمُ..
أَنَّكَ تُرِيدُ
بَعْدَ كُلِّ مَا مَرَّ بِكَ، وَصَار
إِنْتِصَارٌ مَلْحَمِيّ..
يَلِيقُ بِذَلِكَ الْإِنْتِظَار !
ــــــــــــــــ
علاء الحرگاني
ميونخ 11 نوفمبر 2021