أنا الكعكة الفلسفية التي لها صَدْرٌ وخطوات،
وعندما تخرج في مشوار
يلْعَقونَ مكانَتَها، وينعتونها بأنها كائنٌ ثعلبيّ يذكّرهم بليلة القَبْر..
فلا فرق بين أنْ يأتي الموت على هيئةِ فَمٍ أو رَصاصة !
-نعم-
لا فرق أنْ تموت على مُرتفعٍ في جبهةٍ،
أوْ أثناءَ قراءة سورة الفاتحة في عَقْدِ قِرَان..
"الموت هو طعمك المشهور أيّها اللذيذ"
-أنا صديق الأواني الفارغة،
والضاحك لقومٍ يأكلونَ عُمري،
وعندما يشرقون بِيَاقَةِ شأني
أبادر بأنْ أتحوّلُ من قميصٍ صَلِبٍ لخيرٍ مائع..
فليس بمقدورهم
هؤلاء الصادحون ، المتكونون من لحمٍ ودَمٍ، أن يدفعوا بأيديهم قَدَرَاً نشويَّاً..
"الخلاص يأتيك وأنت مُستلقٍ مِثلَ تهنئةٍ واقفة"
-أنا الطفل الجاري ، بلا مهد..
-أنا الرجل الجامد ، بلا حبيبة..
المشكور من الصغار ، والمحذوف من شبابيك الدنيا..
أنا المَذاق المتشظي مِنْ أمٍّ جائعة وأبٍ عراقيّ
#عين