...ما يمكن إن تحكيه...
ما يمكن إن تحكيه السيجاره
كثير فدخانها ليل يحمل أسرار الطريق
المنفضة بيديها تمسك الفتات
من الحزن وما على النفس سوى حزن طويل
الليلة اطلقت كل شيء
فتحت الابواب على مصاريعها
البلابل تركتها عرضة للسماء
والصناديق والاقفاص زرعتها في الحديقة لتعود أشجار
الخريف يشبه القهوة فهو مر في المساء
الليلة صحراء بلا أضواء
الدار قلعت أبوابها وتركتها للرياح فهي لا تشبه اكف أهلي
شجرة السدر تركها الناس معرضة للضياع
على أغصانها أعشاش مكتوب عليها ملجأ أيتام
حتى حمامتنا العجوز كتبت على الورقة القريبة من عشها
هنا دار المسنين كل شيء بقريتي ينتظر الربيع
يحمل معه إبتسامة سنابل.
.............................................
محمد ناصر عبدالحسين
العراق واسط