(الممرات نائمة )
ممر للألم يغور في الأسى
ممر العسل يطن الذباب على شفتيه
ممر الخطى
ضع بصمتك عليه
ممر لم يعرفه أحد ،
(جبار الكواز )الشاعر يدعو إلى التفرد ،من خلال اختيارات البحث عن اللامطروق، حيث يجد نفسه --لا كاله مخذول --بل كمكتشف يحتفى به ،
ممرات الشاعر لا كسواها ،إنها ممرات القصيدة ،التي من خلالها تستطيع أن تنفرد بالمتلقي ،مؤكداً لى الذي يدفع بالسائر فيه إلى الحراك ،إلى أن تتحول الخطى إلى مسافات مقطوعة ،مسافات لم تكتشف ،لذلك تكون بحاجة إلى قدمين تمتلكان القدرة على الثبات، و عدم السقوط في الزلل ،
الشاعر يحاول امتلاك الممر من خلال شيء من الإمضاء /البصمة /العائدية، ليضع ما يمتلك من ملامح و علامات هو منتجها على أديم الأرض /جسد القصيدة ،لا من أجل امتلاكه ،بل من أجل وضع شخص الدلالة ،و الذي سيتحول إلى بوصلة بالنسبة للآخرين ،
طين القصيدة --مادتها الأولية --بين يدي الكواز يتحول إلى كائن قادر على صناعة الاختلاف ،هكذا هو الكائن البشري القادر على صناعة الأشكال ،كائنات مترعة بالمياه ،
هل كان الكواز الأول ،صانع الأختام الاسطوانية والواح الطين على بينة (متوقعا /أو على اطلاع و معرفة بالمخبوء )مما سوف يعمل /يصنع )بما يقوم به خلفاؤه البابليون /الكوازون في زمن قصيدة النثر !؟.