( مُغادرة )
خضير الحسّاني/ العراق
.....................................
الصُّراخ الذي أسمعهُ ،
ليسَ سوى الحقيقة ..
الشاهد أنا ،
فلَا تجفلْ حين يُجافيكَ القضاء
عبّر عن احتِراقكَ ماشئت
فالرّماد سيّد الأدّلة في شرائع غاب ..
شهقاتك طَبق الأصل ..
هي وحدها من يؤرّخ الَّلعنة المُباحة ..
على جسدكَ النّبيل
مع أنّك النّاصع البياض
مُذ ابتلاء الحُبِّ
في زمنٍ رذيل
فأشطُب أيامهم لا يَومك
من تقاويم الذّكرى ، ..
حتى لو كنتَ القتيل
صَرخاتك الأخيرة ليست هُدنة للنقاش ..
انّما أجوبة لسُؤال معاد ..
أرهقه الأنتظار
فلا تتوّسل حين يُداهمك الخلاص
لم يَبق الاَّ انت من يصرُخ
صوتُك يُشعرنا ، ..
ما زلنا على قيد الحياة
كطيرٍ مذبوح يُتقن دوره الأخير بالمغادرة ..
لأنهُ كانَ على درايةٍ كاملة ..
من خلق الله .