على الشجرة
هناك دائما متسعا لجلوس
القمر
نعيم الصياد
من فرط الوحدة دائما ننتبه على المشاهد التي تتكرر(كما لو نتأملها) هايكو مميز فعلا على مقاس الكلاسك التراثي الذي يفتح شهية التأويل بالرغم ان الكاتب استخدم ثيمة مكررة لكن لا بأس فالقمر محبب في الشعر بوصفه انيس الشعراء بشرط ان يكون مشهد كهذا .
مكتنز بخصائص الهايكو فالنص هنا كتب بتقنية (الشاسيه ) فهو مشهد مأخوذ من الواقع فقد غلب الكاتب المجاز (جلوس القمر ) من زاوية نظره الى الشجرة وكيف استقر القمر على اغصان تلك الشجرة فلم يعقد المشهد ليخبرنا بجمال (الكارومي ) بخفة المشهد كي يحس المتلقي بإحساسه المشهد فقد ابدع باستخدام (الهيسومي ) بلغته الموجزة وليست استعراضية بتنحي الشاعر التام من المشهد مال الهايكست بالنص الى الوابي وحب الأشياء القديمة (القمر) كما اسلفت ليمزجها بالشيوري وهي حالة الشاعر الشعورية بالنص النص احادي المشهد كما يحسب للكاتب القطع المفاجئ بالنص حتى كلمة جلوس فقد نسرح بشيء آخر مما من المفروض ان يجلس على الشجرة الا القمر
ما يعيب النص انه اعطى كل ما فيه ولم يبقي الكثير للمتلقي سوى المشهد بحد ذاته فقد افتقر( لليوغن ) . النص برغم انه أشار الى الطبيعة ومن المفترض فيه الكيغو الا انه جعله فضفاضا دون الإشارة فيه لفصل ولا استطيع ان أقول انه موكاي هايكو لان هناك بعض الإشارة للفصل وأيضا لم ترق لي كثيرا بداية النص بقول على الشجرة جر المشهد على شكل مجزوءة كان الأفضل ان يكون السطر الأول مشهدايا اكثر بتسمة الشجرة مثلا (شجرة الزنزلخت او التوت او السنديانة) لكان النص اكثر روعة واكثر اكتمالا وأعاد اليوغن المفقود للنص