recent
أخبار ساخنة

أنين نجمة الظهيرة ... ‏امل ‏عايد ‏البابلي ‏

أنين نجمة الظهيرة 

قال لها : يا وردتي العصيّةَ 
يا طيرَ روحي آخرَ النهارْ
هيا أطفئي جمرةَ قلبي لعنةً من الهواء والمياه
ها هنا
 لا بل هناك 
سأُلمٍُ صيحاتِ قلبيِ من الشجرِ 
 و ألمُّ عنها ضحكةَ الغيمِ
أنثرُ أوراقَ دمعي
 في شهر تشرين 
وتسأليني: أأنا شاعر ؟
أم محض وهمٍ عاجزٍ لعين 
- طاغية انتِ ولمّا تبلغَي الحلمَ 
وروحَ الأربعينْ ... 
-سأُطعمُ الحمامَ كلما زارَني
فليسَ حزناً ما ترى في أفقي
 لكنهُ الحبُّ حينَ لا يجد مخرجا ولا حبيب
قالت له :
-كنتُ أحرقتُ روحي قبلِ سبعة آلاف عاماً وقصائدَ حُبِّي
ولكنها ما تزالُ تضيءُ فتاتَ الندى في ترابي
وكلُّ أصابعِ قلبي
تمتمتْ كثيراً
 فأجابها : 
أتؤرِّخُين للنرجساتِ الثلاثِ بعينينِ مائيَّتينِ 
وشمسٍ شتائيَّةٍ
وبنهرٍ يرفرفُ في أوديةْ الظلال؟! 
فكيفَ إذنْ يستردُّ المجازُ خطاكَ في التيهِ ؟ 
وكيف تستقيمُ درّةُ البلاغةِ في كاحلِ الصيفِ؟
وكيفَ لا تئنُّ نجمةُ الظهيرةِ في حلمِ العميان ؟
كيفَ يكسرُكَ الخبز ..؟
أم كيفَ يشطرُكَ الوتَرُ المخنوقُ في الأغاني؟
تمتمت له : 
 -هذي أنا ريشة محروقة في كفيك 
أقايضُ حريَّتي
 بالفراغِ 
وعشبِ المزاميرِ 
 بالقلَقْ
وأتركُ بعضي لكُلِّي..
شعاعاً خفيفاً 
ظلّا
وضلعاً دونِما اعوجاج 
وها أنا أُنبت صوتي في الليالي 
ملجئا
وزهرةُ الحُبِّ حياةٌ ، والكتابةْ
تبزغُ في آخرِ الليلِ من العدَمِ
فما الذي سوفَ يجيء في غدٍ
 والسماء في يدي تمرَّ في هدوء
ويمرَّ صوتي معها
 أنشودةً لا عزفَ 
فيها 
غير صمتِ المتعبين.
.
.
.
..... امل عايد البابلي
google-playkhamsatmostaqltradent