الأسود مازال ثوبا أنيقا أرتديه .. عقودي الثلاثة وفوقها ست حبات ، تزين مظهري الحزين كل مساء ، و على نافذة أضاع الضوء مرساها أتوقد بلباسه ، الأخيله تتوشح أفقا ممتد بذراع أم يعجز أحتضاني ، فأكتب بنصف كم ، أخبرها بعودتي للجدران الفارهه ، للقصائد المعلقة خلف الأبواب الموصدة ، وخط يدي المصلوب على مسامها للذكرى ، وضفافها الوردية أصداف تملؤها ألوان الحكايا ، يبهر أديم الليل بريقها
و السنون ، عصافير حزني تأكل من حبات عمري حبة حبة ، ممرات يحن لها الصدى و يرددها ، ريشتي تدون ظلالها بزاوية سخية
حتى لاينتهي حبورها ، الحضور مازال لوحة راهبة تخبئ بصبغتها خفايا ، ومن أي قبس أستعير أصابعا لأكتبها ؟ رهاء ألواني لاتملك ظلا في ساعات ليل أدهم ، ثمل في بقاع حلم و قصيدة حزينة .
أ .عدنان حمزة