صندوق كريم جخيور
في الحرب
كنت أضع كتبي
في صندوق عتاد مدفع الهاون
حتى صار الجنود يعرفونه
فيقول أحدهم متندرا
هذا صندوق كريم جخيور
قنابر كاملة الحشو
لكنها لا تقتل أحدا
حين فتحه الضابط ذات رمي
داس عليه بالبسطال
وأمر الجندي بالرمي
بعد ثماني سنوات
مات الضابط
وانطفأت الحرب
و ظلت كتبي تشتعل
وأنا أحملها
من بيت الى آخر
وفي زمن الحصار
صرت أعرضها على أرصفة
سوق البصرة
تحرقها الشمس
ويدوس المارة على أكتافها
وأنا أرقبها بود وتوسل أن
لا تتحول الى كيلو طحين.
الكتب
دائما نشتريها
و نظل نقرأها قلقين
وخائفين من رجال الأمن
فنحرقها