...............
عندَ الركنِ المقدسِ للخمرِ
وبين الحانةِ و ضواحيها
راحَ يَصفرُ إبنُ الزوايا الداكنة
لحنَ سمفونيةٍ ما
لآذانٍ تساقطَ خمرًا على الأرصفة،
(أوّاه، أوّاه)
راحَ يَصفرُ صوب الله
طُعنت خاصرةُ المئذنة. !
ثمةَ نسيانٌ غائِم
"كلما ضاقَ حِلمًا أتسعَ الدُخان"
لفَ أصابعهُ حبلُ مشنقةٍ حولَ عنقِ الدَوْرَق
و راحَ مَدٌ و جَزْر
ك بندولٍ
ألفُ مرةٍ شُنقْ
ولم تفارقَ خمرتهُ الطاهرة يدهُ المُلطخةُ ب الدُعاء.
مضى إبنُ السوادِ إبرةً في كومةِ (عاقول)
منسياً ك أولِ الخطايا
لا يملكُ سوى اللُغةِ
واللُغةُ سلاحٌ ذو قاتلٍ وضحية،
راحَ يصدحُ كـالبرقِ
كـمئذنةٍ يصدحُ
سيزيف
أنا
سيزيف
أحملُ الله على ريشيَّ الطينيّ
عِمامةً
سوداء.....