recent
أخبار ساخنة

فريال احمد/ذبذبات

ذبذبات
____

بهدوء الزّهور البريّة ، 
  تنسحب كمشة الورود 
عند أوّل خطواتي 
تتعرّق هي 
فأعبق أنا ..
يا له من ترحاب !
أواصل انهماري 
 إلى بيت الشّاعر في 
زيارة مفاجئة، 
لا أستطيع منع ضفاف خيالي 
 من رسم لوحة ترتعش لحظة 
تطأ  قدمي دربًا حميما   
لشاعر تجذبني
 خفّة أوزانه بثقلها ..
حتّى أنّ  بتلات الورد تبدو
 في غاية الاحمرار
عندما أبدو أنا في غاية 
السّماء  
شعور مهيب ، 
 يفرض أنحاء القلب 
بشموخٍ نادر ! 
الباب خشبيّ ، رصين 
ترصّعه أعشاش تنبعث 
من عمقها زقزقة تشبه 
 حفيف روحي المرتجفة
 اللّحظة ..
أم تراها نطفة تابوتٍ
يُنحت في الخفاء؟ 
لست أدري ...
لا أجرؤ على لمس المقبض 
و لا حتّى على دقّ 
قلب الحطب الطريّ ..
ها هو الآن ينسحب فجأة 
  بلا قرع..
يُخيّل إليّ أنّ كتلة أهداب 
فسحت للزّرقة مداها ..
يقف الشّاعر مِلْءَ قصيدته
 المعلّقة ، ينظر إليّ 
كما شمس تحنو على 
ظلال كثيفة متسمّرة 
 قبل المغيب بلمحة ..
هل يبتسم لي أو لدخّان
 سيجارته البيضاء ؟ 
هذا السبت مميّز 
و هذه الظّهيرة 
و هذا البهو ...

في السبت اختزال  للوقت  
 بين أحضان الشّغف،  
عند الظّهيرةاختصار 
 اللّظى في عين العشق 
الذي لا ينضب 
و على قارعة البهو 
عصارة مكان و أزقّة 
أبت إلّا أن تكون تضاريس 
بحورٍ  كلّما التهمت 
القرابين ازدادت اتّساعا 
و صراخا على ريق 
موجة : هل من مزيد ؟ 
هذا الظّمأ من سلالة ماء
 لا يشفع حلوه 
لملح يجري  بالعروق
 مجرى القوافي ...

فريال أحمد 🇩🇿
Reactions
فريال احمد/ذبذبات
الموسوعة العراقية الكبرى

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent