لستُ شاعرا
ما أكتبهُ،
يصفهُ الأصحابُ بالجنون،
لا أعرف ما الجنون في أن تحسبَ ،
أعمدة َ الكهرباء؟
و تنسى أيّ عمود خيبةٍ..
كنتَ تقابل حبيبتك،
ثم يأكلكُ الصدأ و الوحدةُ
لتقفَ في نهاية الأمر-إشارة ضوئية-
في خاصرةِ الطريق.
يحسبُك عاشقٌ آخر
على أنك عمود كهرباء،
و مثلكَ يضيع في رأسهِ الطريق و الحساب.
لستُ شاعرا
أنا مغلقٌ على نفسي،
و أطوف حولها،
الأفكار:
سناجبُ العُزلة
أحاول ترويضها و أفشل
لتهجر رأسي..
و تركض بين السطور
صبيّة ليست طائشة
تعرف كيف تنام على كتفِ حبيبها
كـ ملاكٍ صغير!
و تحلم بشاعرٍ مثلي..
يصوغ لها عقدا من الجنون
لتضمه مثل صليب أخير
إلى صدرها.