recent
أخبار ساخنة

أخي ( حسن ) .. وداعا ً ... ناهض الخياط

أخي ( حسن ) .. وداعا ً

أخي ( حسن ) !
كم بودي الآن ..
بعد رحيلك الأبدي ...
أن أذهب ( لنقرة السلمان ) ...
عِبرَ مفازاتها الموحشة
لأرى أطلال َ سجنها الذي بناه الطغاةُ حينذاك 
ليقيدوا فيه رؤى الحياة ...
وكنتَ منها !
وقد كسروا أجنحتها 
وألقَوا بها ..
في أقفاصهم الحجرية العارية ِ .. في مَدَيات الرمالْ
بين فحيح رياحها وعواءِ الذئابْ
وسأقضي فيها نهاراً بليلْ
مع طيفك الذي ظلّ يحرسني في مسيرتي لها
وفي مكانك بين أبراج أسوارها وحراسها
وأنت تحدّق في سماء ظهيرتها
لعلك ترى طائراً يمر عبرها
متجها بشوقه لضفاف الفراتْ
بظلال ِ نخيله ِ وأسراب ِ نوارسه ْ
ولذلك البيت الصغير الذي ..
خرجتْ منه أولى الخطى برؤيتها
في طريق نضالنا العظيم !
وفي الليل ..
حيث تفتح النجوم لعينيك مكاناً لسهرتكْ
وتصغي ..
لِما تبوح في قصيدتك ...
وها أنا أقرؤها الآن
لأسمع صوتك الحنون
وأنت قُبالتي ..
في صورتك التي تُطل بآبسامتها علَيّ
من جدار غرفتي !
google-playkhamsatmostaqltradent