recent
أخبار ساخنة

الشاهد البديل - امل عايد البابلي


 الشاهد البديل 


بقدمين حافيتين

وعينين قلقتين

أحلم بنجمتي التي استقامت فوق القمر

ولي وحدي

ترفّ بهدوء

بعذاب الخوف والشك 

ألمس جبهتي

فيسرقني ضوء من

أخي الصغير

النائم في مهده 

 كهدهد مدلل  يحلمُ

في عش ولادته

يحلم أن ريحا سوداء 

منطفئة الوجه

راكدة

 ككوكب عجوز 

في السماء 

ولا أحد منا يراها

 سواه. 

فهي الشاهد البديل في القرن الجديد.

للمراقبة

والله

الذي لا تأخذه سنة ولا نوم

كان هناك 

يزيل ثلجا متراكما 

متكتلا على رُكبتيّ

فكيف سمّت أمي  

الطفل على اسم( الوئيد)؟!

ولماذا حار أبي بالعيش بنا نحن الإثنين؟!

وأنا أهرع لمضي الوقت

بصمت

واضغط على جرح بطني بقميصٍ كربلائيّ مقدس 

أرى اليأسَ يعود

 ببطء اليّ كل عام جديد

تبقت ايام معدودة.

و ساغرق في بحر السنة الرابعة والأربعين

لكأني حديد منصهر

 أقف

وأطرافي ملطخة ومتمسكة

بألم يسير معي

  وأنا في الاغنية الأخيرة

اغني جراحاتي وألمي

بوجه هاديء

و احساس بالهجرة

 والشك

وكجنية خلقها 

هذا الليل أنا

متعكرة المزاج تتذوق الموت رويداً

 رويداً

ومثل نفس فُطمتْ

وهي للآن لا تعلم حقيقة ما سيجري لها

بالنفس أم بثدي الليل

فتدفأْ يا حبيبي

نم وضع صمتي تحت رأسك 

صلبًا ورطبًا

بدموعي التي لا تنفع

ودموعك التي ستغسلني

في غدك الحزين .

.

.

.

.... امل عايد البابلي

google-playkhamsatmostaqltradent