( أراجيح )
خضير الحسّاني/ العراق
.....................................
هُزّنِي ..
ثمّة فضاء ينتظر الضحكات
وشُّدَ حبلكَ ما استطعت
فأنا سَهمك الهارب ..
وأطلِقني ،
من قوسكَ الثابت بأصبَعي نخلتين ،
حاملاً وجعي الراكد منذ سنين
ككرُةِ لحمٍ تنتظر التّحليق
أطلقني بقوّة ولا تخف على قلبي أبدا ..
فانا يا صاحبي مُنذ الصّغر ،
تُراود احلامي الأراجيح
وشعوري ما زال لم يكبر بعد
لربّما حين تطلقني هذه المرّة ،
أُحلِّق بعيدا كالنوارس
وأنسى همومي الثقيلة على الأرض
لأرى وطني من علوٍ ..
جميلا ناصعا بالبياض
واضحا لا يُغطيه الدُّخان
يُلقي عليَّ التحيّة عن بُعد
لطيورٍ مُهاجره .