كراسي شاغرة
دعه يؤثث النشيد بكراس شاغرة وايام بلا بطاقة تعريف
ضيفهُ الذي يحمل الغياب باقة للذكرى ، يكمّله دخان بلا صحبةٍ .
أفترض له مناسبات واصدقاء
أفترض له شواغل ، كي لا يتوعك القمر على حافة الليل .
وكما ينهمك الاخرون ، يصفف الوعود لمطر تؤجله خاتمات غير سعيدة
دعه ينشطر على ذاته ، يغادر او يبقى .
له مبرر ليموت على عشب اصطناعي
له ستون نصلا ، تغسل البصمات عن الجرح بالشبهات
ولأنه موغل في دعواهُ ، نهض المريدون ببرمجة الانشطار .
غوايته تحيض ،
وهو يَنْجُر التوابيت بناموس المقبرة ،
فدعه يؤسطر المشادات كخائن ،
ليتحدر الاطباء - يعتمرون المصحات- إلى قلبه ،
او إلى رأسه ، المسحوب بخيط الدهشة إلى الابد،
او كان عليلاً ؟
خذ الينابيع لأصابعه ، ودعه يغسل الغياب عن كراسيّه الشاغرة .
فالرأفة مقصلة السيد وهو يعتق المُسْتَرَقَّ
غبش يتحقق ، إذ المسعى يتخلل اللغة .
وبعين أم يُهيئ الظهيرات لعائلة تتقاسم الميراث تحت مرأى المُوّرث
لماذا يصُرُّ على سحنة العائلة ؟
يُنقّط الماء بفم السلالة التي تموت لتموت
يصفف المشيعين ويوزع اربطته السود ،
يُؤَقْلِمُ المأتم على مناخ الجريرة .
وماذا إذا كانت كراسيه شاغرة ؟
إنه يعدَها فحسب ..
هذه الجهة نافذة الرياح ، والنجمة احتفال الخديعة .
ولأنها امرأة أو سراب ، يمسح المناضد عن الغبار
والسكينة عن انشغالاته
ايها الخلل ..، اخفض من صوتك
فهذا المأتم انزلاقه عن الرتابة
أو توحيد الانشطار .
ممضٌ ايها الخجلُ ،
الكنايات مكنسة الآثام
ففوضني لأنفض بقايا اللقاء عن مناضده ،
وأعد كراسيَّهُ لاحتفاله القادم ..