هدّئي من روعك
أيتها الشجرة
يا من أغويتك بالمكوث
في بيتي
أنت أيضا
يا من أغريتك بدخوله
هدّئي من روعك
أيتها العصافير الخائفة
وليغفر الله لي
أنا الذي
لم يجد أرضا
يُقيم عليها بيته
إلا وكانت
مقبرة للصواريخ
والعبوات النائمة .
2
الشاعرُ ...
في البرد
يضرب الفكرة بالفكرة
فتقدح بين يديه الحروف
وتشتعلُ في دمه
الكلمات...
وهكذا في كل برد
يكون الدفء
من حظكم
أما حظه منها
فلا شيء
سوى
الدخان .
3
ليس في الأبدية ..
ولكن خلف حقولها
تحت شجرة
لا معنى
بين أغصانها للربيع
ولا أثر لأعشاشها
في عيون العصافير
وحيدا مثل طفل
أدفن
كلماتي هناك
وبعيون العاطل
أراقب الحشرات
وهي تحاصرني
كلما اخضوضر
في دفتر العشب