recent
أخبار ساخنة

نزولا لبحر العرب -ماجد احمد دخيل

 نزولاً لبحر العرب


تستطيلُ برأسك رافعاً نخباً من حرير

ترتشفُ الخيوط الملكية المذّهبةْ

وتمطُّ رقَبَتَكَ قليلاً

خلفَ غيوم تشرين الرماديةْ

احداثٌ لا تنقشعُ مفرداتها في المستوى المنظور

وطيورٌ تزاوجت مع الأوز الراحل والقطا ...

كي تُصبحَ ثنائية المنشأ وتعجّل بالرحيلْ

الغربان وأكلة الجيف فقط ... مبتهجةْ

اما سيدة الشجر

فهي التي تحملني على سعفها واصطفُ بتناغم مع العذوق ونفسي 

ينتشرُ وبشكلٍ مُلفت على الشواطئ ورد الجوريْ

وفي الأطراف عطرٌ يجمع الرازقي والقرنفل يسمونه ( العراقي )

يؤدبُ حاسةَ الشمّ

ويشذّبُ الروح سمواً

النخلةُ سيدة العراق 

تحت ظلّها تتسامرُ نسائم ليفها الرَطِبْ

نزولاً لبحر العربْ

ابحلقُ بعينين جاحظة

في صورٍ ... باحثاً عن وجه امّي 

لا أجدُ مشتركاً

التمائم والأحراز

التي تلف اللحى والعمائم ...

والسلاسل المتشابكة في الاصابع

تذكّرني بصورٍ تُزكِمُ حواف الجدران

أتجولُ في ذاكرة الخيارات

لا بدّ من سماع خشخشة أوراق الخريف 

تُدمي خُطاي

وانا منهمك في تفسير العُري المذهل

لأشجارٍ كانت تنفرد بوقارٍ مدهش

تُذكرني أيضاً بحكومات تتعرى ذاتياً

دون انتظار الفصولْ

سابقى ناطراً خلف الشباك

علِّ أكمشُ غيمةً تلظمني باخرى ... هكذا

احملُ حلماً يحب المطر 


اوسلو


google-playkhamsatmostaqltradent