recent
أخبار ساخنة

على سرر متكئون - جبار الكواز

 (على سرر متكئون )


أما فكّرتَ يوما أنْ

تحبَّ امرأةً؟ !

كلّ ما عليك ايها

المجنون

انْ تلغي جدولَ الضربِ

وتؤسس( رزنامتك) الساقطة

في فخَ العصمةِ

وتفتحِ في النار 

شلالَ ماءٍ

وتدعِ الرياح َ تكلمُ نيرانَك الغضبى

وتدسّ بريّةَ صمتك

في ورقةِ توت يابسة

وتصرُّ ان تولدَ من غيمةِ سكرى

فلا تصدّقْ أنّ تفاحةً

قادتْ

الغرنوقَ ادمَ

جدّنا الترابي

الى خانات الوهم

للاتجار بثمرة الجنة

ولا تصدّقْ 

ايضا

انّ هناك عاشقات 

وعشاق

يسهرون 

ويتبادلون الانخاب  على سررٍ

وزرابيَ 

وانهارٍ من عسلٍ

فكلُّ ما 

ستجده وانتَ

تقبلُ معشوقتَك منذ

عصور الفحم

والطباشير

صدى همس في ذاكرتك 

قبّلْها اذن 

الان

بل آحضنْها 

إدخلْ معها مرتمسا بنهر الفرات

ولا تدع نخلة عطشى

تراكما

أودعْ سرّك لبلبل سكران

وتينةٍ مثمرة في شباط

وخذ كأسَك الاولى

من سرتها ذات

الاقمار.

لا ترثْها جمالا 

هي في غنى عنه

ولا تحاولْ ان تكون ذكيا 

بابتكار جدول ضرب جديد

يعدد آليّا تواريخَ أساك .

حين تنام 

وهي في حضنك 

مضمخة بعطور ملكية

وخمور 

وآهات.

حذارِ 

(أن تستيقظَ قبل

أن تودّعَ سرّك تحت جناحِ بلبلٍ مقتولٍ

او فرات هارب

او تينة محترقة

او سراج يتيم من طينِ روحك)

حذارِ

فالاستيقاظ حبلُ مسدٍ

وأميرتك 

التي ذابت في سدم الليل

لم تعد تراها

اخرج باحثا عنها

في السواقي

والشوارع

والظلال

وحبات المطر

 فلن تلاقيَها

وانت

مَن احبّ   

إمرأةً من نسل آلهة

رحلتْ

منذ قرون...


google-playkhamsatmostaqltradent