على العموم
لم أعد أصلح لكتابة الشعر
والتدخين أصبح عادة رتيبة ومكلفة
ولمّا كان الحب هو الأب الشرعي للشعر
فإن قصائدي ستغدو سفاح الكلام
ومن الصعوبة بمكان أن يعاني المرء من أزمة في استعادة نطاف الحروف
من مجرور الذاكرة
حتى قطعان الصور كذلك
لم تنج من افتراس الخواء
ولم تنفع غريزة البقاء في جعل قصيدة أليفة تنمو في غابة الشفاه
المطلية بلون القبل
سأعدل عن كتابة الشعر والتدخين
الى أشياء قد تبدو سهلة
مثل أن أتناول الحب على الطريقة
المصرية
كأن أدفنه في الرمل بعد تمليحه
وأكله بعد عام حين تفوح منه رائحة كريهة
أو أتناوله على الطريقة الهندية
كثير من التوابل ثم اختلي لأقدم فروض العبادة لبقرة عابرة
أو بأي طريقة أخرى مثل أن أحمّص الحُب أو أقليه بزيت مهدرج
المهم أن استطيع بعدها
أن أكتب قصيدة ملفقة كوجبة جاهزة
لا ينصح بها الأطباء
لأنها تؤدي الى السُمنة
وإلى أزمة في الأدب العالمي.
محمد أنمار حجازي