recent
أخبار ساخنة

نص ... علي مكي الناصري

لم تكن ابواق العجلات 
هي المنبه الأول 
ولا قرقعة الجوال في اذني 
اعتدت النهوض بانزعاج تام 
دون البسملة الفتية 
كأننا في عمر الأعصاب هذا 
نتلاشى في الأورام والوصفات الطبية 
ورائحة ( المروغ ) المقرفة 
ونذر السماء
 لمكبرات الآذان
والتي ابصرتها خطاي المنهكة 
كخيط نور يراقص بريقه الأفق 
وبتلك الأقدام المثقلة والتي كانت تطوي الأعمدة
 توالت أمنياتي مجردة من القلق 
باردة كجمهرة الندى فوق معطفي
وبصلوات شاحبة خارج نطاق الروح 
أنهي أول الشتات 
لايسعني بعد هذا اللهاث
ترك التعود 
اوقذف جسدي خارج المألوف 
ادرك تماما غربتي
ورحيل عقلي الباطن بين الأولاد والدخل الشهري
وأجور المدارس الخاصة 
بعد هذه الفهرسة لنهار آخر 
وقبل نزوح الضوء 
وميول اكتافي لضغطة قدم 
في غرفتي المطلية بدهان مستفز
تزيحني الوسادة عن استعطاف حلم 
فمزيج من الأصوات الناعمة المتلاطمة 
كفيل بإراقة أية نزوة حفزتها العقاقير بصعوبة
في البيت انا رجل آخر 
يزمجر كثيرا ويطفئ المصابيح 
ولا تجامله المرايا 
كأغلب الرجال في حينا بسراويلهم التي تتدلى منها ( الكروش ) 
نرش الماء من الخرطوم 
ونطرب لرائحة التراب 
عادي كمرساة صدئة 
فلا تصدقي ياحبيبي اللامنزلية 
اذا اعتصرت الغيم 
أو ركبت ظهر النهار 
بوسامة لساني 
وخبث نواياي 
فلربما اكون الوجه الآخر للشيطان 
او بصورة أدق 
 نحن مداس حربين 
خلفتنا كجيل متأزم 
لايهادن في حرمة لحم الخنزير 
حتى في الملاهي
وعند مغادرة الجماجم
النساء في عرفنا العنكبوتي 
محطة افراغ العقد 
والكذب بكل أريحية 
ولا أظنك غبية لهذا الحد 
ربما نحن نتبادل اللاواقع
نهرق الوقت 
كسنارة بيد شارد 
لايهمه غير قتل الساعات 
من زيجة مبكرة 
أيام وفرة الحيامن
وقبل ان يخذل ( المعادل السكري ) أعصابا نافرة 
ويريق ماء الوجه على السرير 
ياسيدتي 
نحن نعيش بوجهين كعملة معدنية بالية
نسيتها الأقدار 
تحت أقدام المارة 

.... علي مكي/ العراق ....
google-playkhamsatmostaqltradent