[ العشاء الأخير ]
• المكان : داخلي / الزمان : الماضي القريب
• الخلفية الموسيقية : فكروني - أم كلثوم
الجو كئيب والحزن أصفر ..
سجائر و عديد فناجين القهوة و موسيقى تعبث الآن في مخيلتي ...
تنهدت من ثم كتبت :
"لو انك هون!"
ومسحت رسالتي - لم أقوَ على إرسالها //!
ثم جعلت أكتب و أكتب وأكتب ..
كنت أكتب وألعنك //!
أكتب من فرط تعبي ، وتذكرت لقائنا الأخير .. عشائنا الأخير
حيث دموعك / صوتك الحانق - وجهك المتجهم ، و الأفكار تنغل رأسك المثقل كخلية نحل !
"ليش صار هيك؟ "
سآئلت نفسي؟!
ووجدتني أكتب إليك مجددًا ..
• ليست مصادفة أن تجيء رسالتي إليك متبوعة بصوت أم كلثوم :
"يا حياتي أنا كلي حيرة ، ونار ، وغيرة ، وشوق اليك نفسي أهرب من عذابي ، نفسي أرتاح بين ايديك "
فكتبت :
موجودة!
رسالة واردة :
رنلي!
تحدثنا عن كم الأحزان - عاتبتك ، عاتبتني ..
" والخصام وانت وليالي الأسية كل دول ..
دول ما يهونوش حبك عليَّ " ..
بيد أني لم أقلها - غلبتني عزة نفسي فامتنعت ..
يا الله كم هي كثيرة الكلمات التي لم أقلها تلك الليلة
كم مريرة هي المفردات حين تُحبس في الصدر فتقتلنا تباعًا كرصاصٍ غاشم!
وتلعثمت / صرخت عليكِ / شتمت و لعنت ..!
أما أنتِ - كل الدمعات هطلت من وجهك كسماء ..
كل الشهقات تنادي ; أن إرحل عني ..
إرحل في هذي اللحظة يا وجع الروح ومنفاها ..
كتمتِ الكلمة - فوصلني الإحساس!
كان عشاءً مسمومًا على أية حال
فلا قيامة قبله ولا صلب بعده!
عشاءً يخلو من جميع ترتيبات القدر و تعاليم السماء !
صرخت أحبك
قلتِ : أحبك أكثر يا وجع الروح
لكن لا ينفع هذا الحب وقلبك مكسورٌ وحزين
سامحني حبيبي ، واتركني - وفقك الله //
لم يلهمني الله الصبر - عودي الآن ..
عودي الآن فقلبي جائع للحب وللسهرات الأولى
عودي فقد يأكل قلبي كل الملح المسكوب بدعوى الخائن ويموت!
عودي الآن - وفقك الله!