____
مذهل ثقب الباب !
يملك من السّخاء
ما يجعله منفذ ذرّات
النّور، رغم كلّ شيء...
عبره ، أتمكّن أنا
بدوري من المرور
حاملة على
رمشي كمشة ليلٍ،
حفنة حزن ،
بقايا ضوء الصّباح
و حزمة صخب ما يزال
صداه يشي بهدوء قلبي ..
حين وصلت إلى المكان
الوحيدالذي أتوقّع
وجودك فيه ؛
جذع الحياة المتدلّي
على ضفاف قريتك الصّغيرة،
ناديتك باسمك الحقيقيّ
الذي أحبّه،
و حدّثتك بلغة النّهر التي
علّمتني قواعدها ذات
انسكاب عذب ..
من حولنا فرح عارم ،
تمتدّ عروقه إلى حقول
جرداء من كلّ ما هو مقلق ،
من الغباء ، من الفزّاعات التي
باتت السّنابل تحرصها
من سرب العصافير
المعشّشة بقبّعاتها ..
تواعدنا تحت شرفة
لم يغادرها ظلّنا الذي
تخلّينا عنه في لحظة
مجرمة ، بحرقة
الغريب الذي ترك عينيه
للعتمة في انسجام
مبهر مع الضّوء ..
أناملنا التي أحرقتها عبارات
الحبّ المترسّخ في قصائدنا
تحوّلت لنوتات
توزّ ع
نوبات الجنون التي
تغيّبنا عن حلم
بات واقعنا أجمل منه
بمراحل العمر المنهمر ...
في قبلة خاطفة نتحوّل
لبتلات ياسمين تتناثر
في الهواء، على الأرض
تمسح آثار الغياب من
على وريقات قلب قد
أثقلته الحياة بخوائها ..
في لمحةٍ ، يباغتنا
عناق عارم يوّلّد
قشعريرته الغائرة
بالجلد يرتسم حينها
على جبيننا وشم يغطّي
ما تبقّى من صفاءًٍ
ترويه سماء
تنعتق أخيرًا
من غيمها الممتلئ،
لتفيض في دويّ مختلف
عن قنابل الموت ..
إنّها قبلاتنا المؤجّلة ...
لم يبق للكون إلّا الوشاية
بدين قديم نلبسه معا
كقلادة نادرة ...
أتذكر أنّنا نذرنا
قصائدنا للزّمن ،
إن تحقّق حلم ارتباطنا
كقافية و وزن مستحيلين ؟
لم نف بالوعد و احتفظنا
بالقصائد كعربون حبّ أنانيّ
أبى أن يفصح للعالم المقنّع
عن وجهه العاري ...
فريال أحمد 🇩🇿