recent
أخبار ساخنة

(حميد حسن جعفر)(الشعروالجنس )

(حميد حسن جعفر)

(الشعروالجنس )

الشعر والجنس (بشكله الوظيفي الأول ) من اكثر مكونات الحياة التي لها حظ وافر من البراءة ،
انهما التطهر من قباحات الشطب ،وإحياء لفكرة تشكل العالم ،
المعجزات لا تتشكل الا على شكل مرة واحدة فحسب ،
انهما الشعر والجنس ،المعجزة الوحيدة المتجددة ،والتي من الممكن أن تستخدم وبنجاح فائق في كل زمان ومكان ،
انهما الاكثر قدرة على فهم كنه الحياة ،
فهما لم يولدا ليأخذا مساحتهما إلا بالشكل الذي وجدا عليه ،
ربما يمثل كل منهما الفعل الجمالي الذي ينتمي الى السيادة ،وما عملية المواجهة معهما من قبل هذا أو ذاك إلا فعلا موضوعيا، فكل منهما لا يشكل هتكًا أو نجاسة ،او تطاولا ،كما يعمل و بأصرار الواقف خلف دروع المقدس والقانون و السائد ،
المقدس بشكله الأول الأرضي قبل أن يلوثه الإنسان،
المجتمع بمشكلاته الأولية قبل أن تتحول المرأة /الأنثى الى تابع ،
الحكومات /القوانين الي تشعر بأن وجودها مخالف للوجود البشري ،
لقد ولد الجنس قبل ولادة القديسين ،ولد قبل ولاية الآباء،ولد قبل ظهور التنظيمات الادارية ،
ما كان الجنس ،وما يستند عليه من مباديء وقيم ومفروزات ،ما كان فعلًا شيطانيًا ،بل كان منجزًا ربانيًا، المنجز الوحيد القائم على صناعة المعجزات و إشاعة سحر الجسد ،
و لإن الانسان /المتشكل من خلال اتحاد جسدين /الذكر والانثى،و لأن اصل الانسان فعل مخلوق فلا بد أن يكون الخالق على هيئة اخرى ،
لذلك أعلن الله عن نفسه فهو لم يلد ولم يولد ،ولم تكن له صاحبة ولا ولدا ،كل هذا من أجل أن لا يكون له كفوءا أحدا،

الله لم يعلن عدم مخلوقيته -(لم يكن أبًا،ولم يكن ابنا) بسبب ان الجنس منتج للإثم ،أو منتج للقباحة ،أو لأن الشيطان سيكون ثالث إثنين ،بل لأن المعجزة تتطلب ذلك ،تتطلب أن يكون الله مختلفا ،

انه المعجزة الرحيدةالتي حدثت منذفترة الحياة /بداية الخلق ،والتشكل ،وما زالت الى يومنا هذا ،انها قدرة الجنس على صناعة الوجود ،(تخويل من الله )اذ أن جميع المعجزات /الخلق من التراب /عصا موسى /الطوفان /احياء الموتى /حدثت لمرة واحدة ولم تتكرر،اذ لم تعد قادرة على تجديد قواها،ما سوى الشعر والجنس اللذان كانا وما زالا البرهان الساطع على قدرة الذكر والانثى على الابقاء على شكل حياتي غير زائل ،انه تفويض الله لمخلوقاته،
google-playkhamsatmostaqltradent