recent
أخبار ساخنة

خنفساء الحياة //خنفساء القصيدة //خنفساء الشاعر ) الشاعر سلام دواي في (خنفساء في ورطة )

(خنفساء الحياة //خنفساء القصيدة //خنفساء الشاعر ) 
        الشاعر سلام دواي في (خنفساء في ورطة )

من قبل سنوات قال البعض (الشعر غموض و النثر وضوح ) ،قد أكون أنا القائل !و قد قلت ::أن الشعر قلق ،--كثيرا ما ينتظر الآخر //المتلقي عند طريق القراءة ،
البعض يقول ،وهذا ما لم أقله انا بالتأكيد ::أن الزمن الشعري هو للقصائد القصار ،أو ما يمكن أن يسميه البعض ب --قصائد الومضة أو الشذرة! وأن زمن القصائد الطوال قد ولى !
ألا إن قاريء قصيدة --سلام دواي --خنفساء في ورطة --تؤكد أن الشعر من الممكن أن يشكل وجودا واضحا في القصيدة الطويلة ،وإذا ما كان العيب في غياب الشعرية ليس بالطول أو القصر و الزمن و المتلقي ،العيب في قدرة الشاعر على صناعة الشعر ،و على إقناع القاريء بأن الذي بين يديه من كتابة هو الشعر بذاته ،ولا حاجة لاختبار القصيدة لمعرفة ما تخزن وما تكشف من شعرية تنتمي إلى حالات الإبداع ،
(خنفساء في ورطة )أو قل أيها القاريء --القصيدة في ورطة --،أو قل أيها المتلقي --القاريء في ورطة --فثلاثية (الخنفساء /القاريء /القصيدة )من الممكن أن تشكل واحدة من بوابات الدخول إلى النص ،
نوعية القراءة قد تمسك بيد القاريء لتدله على كدح الشاعر و على صبر القصيدة و على كيفية استقبال النص ،و محاولة ابقاء الخنفساء --في وراطتها --فاشكالية الورطة ذاتها هي وحدها القادرة على أن تضع القاريء في دائرة الترقب و الانتظار من أجل معرفة كيفية الاستدلال على الوسيلة او الطريقة التي يتمكن القاريء من خلالها الوصول إلى لب الفعل الشعري ،أي إلى الكائن الذي نسميه الشعر !
أي وسواس هذا الذي يقلق الانسان ؟  
الشاعر يعمل على أن يكون هذا ( الطفل ) الكائن البريء الذي ما زال عند بوابة الإنسان إذ لا وجود للإنسان قبل هذه البوابة! القبل //كائن حيواني 
              البعد //كائن بشري ،
الشاعر سيعلن الما قبل ،ليحملها مايحمل من طقوس تنتمي إلى الفهم ، إذ لا أخطاء في تكوين الإنسان ، هناك --صح --و هناك غير صحيح ،هناك فهم و لا فهم ، لا غباء في الأمر ،لا تخلف ،هناك خزين معرفي و هناك الوسيلة في الاستفادة من المعارف في الوصول إلى صناعة صورة الحياة ،
الغريزة لدى الكائن الحيواني من الممكن أن تتحول إلى معرفة لدى الإنسان ،إذا الغريزة ( معرفة /قدرة ) على ممارسة الحياة ،،بل الحياة ذاتها فعل غريزي لا يمكن التخلي عنه أو التخلص منه ،بل يظل الإنسان (العارف /الفاهم /المدرك )يبحث عن وسائل للحفاظ عليها ،،على تنقيتها، من أجل تحويلها إلى مجموعة كائنات -قد تشبهه هو أولا أو لا تشبهه --باستطاعتها و عبر التنافر و التجاذب أن تشكل محيط -فضاء صانعا لحياة أخرى قد تنتمي إلى الحلم ،،،
********
هل بإمكان المتلقي /الرائي /المعاين ،أن يفسر الأفعال التي يقوم بها الساحر، ؟
وهل بإمكان المتلقي /القاريء أن يضع يده على كيفية كتابة القصيدة ؟
كل من فعل الساحر ،و فعل الشاعر يمتلكان خصيصة الغموض ،وعندما تتكرر الأمور --أمور السحر و امور الشعر --يلغى الغموض ،يلغى السحر ،و يتحول المتلقي (الرائي -المعاين و القاريء )إلى شعراء و سحرة --و لتتحول الحياة من بعد ذلك إلى لعبة مكشوفة ،//مملة //مكررة و معادة ،لا تحتاج لأن يبحث الإنسان عن مفاتيح لمغاليقها، حيث تتحول الحياة ذاتها من الخصوصيات إلى العموميات ،،من شيء ينتمي إلى الممنوعات إلى جميع ما ينتمي إلى المشاعات، ،
 ********أ
أعتقد أن جماليات الحياة تتشكل عبر عدم تحويلها إلى (جنة أو فردوس )
أعتقد أن لا شعراء في الجنة ،فالإنسان لا يسعى إلى استحداث ما يريد ،فكل ما يرغب فيه و يرومه متاح و متوفر ،كل الأشياء متاحة و مباحة ،
أعتقد أن الإنسان في الجنة تتولد لديه رغبة في العودة إلى الحياة ثانية ،الانسان مرتبط بالمغامرة، بالبحث ،في الجنة ما من شيء ينتمي إلى مفردات الحياة الدنيا و منها الشعر و الشعراء ،
*****
(سلام دواي )قد يفكر بالحياة الدنيا أكثر من تفكيره في الحياة الأخرى ،حيث زمرة الشعراء و جمهور القراء ،أنه يبحث عن إشكالات الحياة التي يصنعها بنفسه --حيث الحياة حلقة هائلة لها بداية و ليس لها نهاية .
الملايين من عمر الكون ،الآلاف من عمر الإنسان ،و الحياة تتشكل ،ولم تصل إلى نهاياتها، الحياة ككل لا تدخل مرحلة الاندثار ،الحياة كاجزاء تتاكل حتى يشعر الإنسان بالفقدان، فقدان الأشياء الجميلة ،من أجل الحفاظ على شظايا الحياة على كسرها ،،يعمل الانسان ذاته على صناعة الشعر من أجل لملمة قصيدة الحياة ،من أجل أن يظل ظهر الخنساء محدبا، من غير قرار أو إستقرار، حيث يسيطر القلق على مجمل المفاصل و الحركات ،
الدهشة من قدرة (الخنفساء //الحياة )على التخلص --ومن المؤكد مؤقتا --من عذاب اللحظة ،عذاب الترقب ،عذاب تحويل التحدب إلى حالة من الاستواء!، هنا تتولد الدهشة ،التي ستعقبها،دهشة أخرى ، مفادها و مصادرها (استرجاع الخنفساء لتحدب الظهر )حيث تظهر الحياة كفعل هاديء قد ينتمي إلى الميكانيكية ،تلك الدائرة التي ما أن تنفتح على الآخر /الإنسان حتى تنغلق عليه ،
***هل على القاريء أن يفهم ما يقول الشاعر ؟ أم أن القاريء هو الذي يصنع للقراءة الخاصة به أهدافا !
ان عدم الفهم لا يعني في يوم ما ما يسمى أو يطلق عليه لفظة الغباء ،عدم الفهم لا يعني عدم امتلاك المعارف ،بل إنه القدرة على توظيف المعرفة ،من أجل تحويل الخزين إلى مسالك للوصول إلى الأفضل ،
الكائن الفاهم هو القادر على تحسين إدارة شؤون الحياة ،وإمكانية إصدار حكم ما بشأن ما لا يمكن أن ينتج عن عدم الفهم بل يدل على وجود فهم قادر على أن يمنح صاحبه أحكاما بحق مفردات الحياة
google-playkhamsatmostaqltradent