حضورك ضدك لو عرفت.
سنونك هذه الأوراق لو جمعتها لندمت ولو فرطتها لندمت ولو سامحتها لندمت ولو ناجزتها لندمت.
شفتاك أدرى بما تقول لذا لا تدعها لتكون شاهدة على كلامك.
أقفاصا كثيرة تعبر وصولا إلى قفص أكبر.
لو تأنيت لو تساميت لو تماهلت قبل كلامك بزهرة ذابلة لاكتفيت بها لتعطرت بنسيمها المشتق من فم لا يقول ولا يصمت ولا ينتمي ولا يتخلى ولا يتصالح ولا يتخاصم ولا يواجه ولا يتخلى ولا يتجنى ولا يذكر سرا ولا يخفي سرا ولا يتغافل ولا يتجاهل ولا يتغابى ولا يتعالم ولا يخرج من بطانية سميكة لسوق ولا يخرج متخففا بحجة صيف ولا يتثاقل بحجة جيدة لشتاء ولا أعانده ولا يعاندني ولا أعانيه ولا يعانيني حتى كنته ولم يكني حتى وافيته ولم يوافني حتى زرعته ولم يزرعني.
كنت في عينه ولم يكن كنت مستجيبا لما يريد ولم يكن كنت أراعيه بغيابه وبحضوره إذ لا أدنو منه ولا اتكلم بحضرته ولا أرى ماعليه من ثياب إن كان في صيف وإن كان في شتاء حتى لامني ولا ألام حتى ساءني ولم أكن في سوء سوى صبري عليه وتعجبي من سطوعه ولمعانه نهارا وليلا.
أحادثه ولا يحادثني أدانيه فيبتعد أجمعه في قارب عطر وشعر فيتشتت أقول عنه للذاهبين إلى فصل الصيف بشمس نشيطة من أول النهار إلى آخر النهار ولا يبدي أحد عنه عذرا ولا نشرا لقافية قد تعنيني كي أهدأ ولو ليوم يشابه ادباره أو اقباله نفوره أو قبوله سؤاله أو جوابه حتى نافحت ذائديه عني وهم لا يعرفون عن شتائي ولا عن صيفي حتى صرت مشارفا نافذته ومقاربا ساريته بينما لم يكن مرفرفا وإلا عرفته وتمكنت من رياحه لو كان ساكنا أو لو كان هابا.
أتطبب على يديه من جراحي لو رضا ولو زعل لو غلَّق أبوابه ولو شرَّع قميصه الذي لا ينسرح عنه الحرير الذي في غزالته ولا يستقر حتى لم يجدني لا راضيا ولا غاضبا مما أحزنني وأحزنه مما أفرحني وأفرحه.