تناغم المكونات
———-———————-
كلّما أرادت الشمسُ الهروبَ
من النّهار
تستترُ خلفَ صدرِك المستدير حولَ الكونِ ،
الكونُ عندما ينوي على ديمومة الجاذبيةِ
يستعطفُ نبضاتك الحيّةَ ٠
في علمِ الحياة ،
الحياةُ تحاولُ الخلاصَ من الموت
تجلسُ القرفصاءَ
على سجادِ صفناتك
في تركيبةِ الحبِّ ،
الحبُّ هو أصلاً خلقَ نفسهُ لذاتك
يا لقصةِ التناغم …
يا للانشطارِ
تتشاطرُ خطواتُ الطريقِ
إليكِ تنحني المسافات ، تطوي نفسها بنفسها
تنعطفُ الأيامُ كأن الغد يشبهُ الأمس ،
حاضرُ بينما ينام
كل هذا لأنّكِ لا تبالين
تعتلين سرجَ المدى
وإن أصبحَ خيطاً رفيعا
لا يجيد رسمه الفنانون ٠
لدى طرفي صولجان هيبتك
تتنازلُ الفرسانُ عن اللّجام
وتتخلى الورودُ عن الريادة ،
أنتِ …الطين ، أنتِ … التكوين ، أنتِ … الشعر ،
أنتِ أنتِ … يا لعنادِ الشوق
في كسرِ زجاجِ الكبرياء
بأعوادِ الحنين ،
حجرةُ الصبرِ
تشجُّ رأسَ الغصة
فمنْ يضمّدُ الجرحَ
غيرَ قطعةٍ من نظرتِك الباردة
وشيءٍ من نغمتِك الدافئة
أثناءَ ارتعاشتِك الواقفة
على حافةِ غصنِ الزيتونِ٠٠
…………………
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١٩- ١٠ -٢١