recent
أخبار ساخنة

حكاية الغبيّ ... كاظم مزهر

حكاية الغبيّ
ليس هناك إنسانٌ سعيدٌ من الصباح حتى المساء
 ثمّةَ انسانٌ فَرِحٌ من دون سبب.أو لسبب تافه.
يُقال: القرودُ تضحك،
التماسيحُ تبكي.
البكاؤون في المجالس الحسينية
يشعرون بالراحة.
عندما يكبرُ عقلُكَ ترى الأشياء
كتلة من الغباء.
لذلك تشقى.
ليس بهم بل لأن عقلَكَ يَكبُر
فيزدحم فيه الغباء بشكلٍ ملفت.
أنت غبي،لأنك ترى...
الأذكياء هم من لا يبصرون حتما.
العتمة لا تحتاج عيونا 
بل أقداما.
بالمناسبة/ مازالوا يجيبون من يسأل عنك:
ذهبَ الغبيُّ من هنا.
كان الغبيُّ يجلس في المقهى.
ضحك الغبيُّ كثيرا لأننا نضحك.
توا..اشترى الغبيُّ من هذه البسطة 
عُلبَتي سجايرَ ليملأ الليلَ دخانا.
يمكنك أن تجدَه يخطبُ في سوق الخضار
الآن..
يحاولُ جاهدا أن يفسرَ للناس
لماذا أكلَ أبونا آدم ثمرة الخطيئة:
هذا الغبي في خطبة الأمس 
أضْحكَ الحشودَ في سوق الجمعة.
يدعي أنّ حواءَ فُتِنَتْ بوسامة ابليس
فأعطته ما يريد من الشجرة.
ولأنّ الجنة كثيرة الحرّاس.
ضَرَبتْ معه (إبلبس) موعدا على الأرض _
كان هو قد تحدّثَ لها أنّ مغامرات النساء مباركة هناك..
الغبيّ ظل يؤكد في خُطَبِه السوقية:
من أجل ذلك نحن أغبياء بسبب أبينا آدم، 
أغلق عينيه في بيئة ظنها آمنة.
و من يدّعي الذكاء
فهو بَقيّة من سِفاح إبليس.
google-playkhamsatmostaqltradent