رسائل عادية جدا
الرسالة الأولى يوم ٢٤-٥-٢٠٢٠
يا إلهي ...
هل لكَ أن تؤجل كل شيء
حتى تكتمل القصائدُ ثيابا
لأطفالنا الحالمين
القديمات لم تعد مقاسهم أبدا
وأخشى إن استعرتُ لهم ثانية
تعلقُ الكلمات في ماكنة المعنى
وينكسر العيد
.......
الرسالة الثانية يوم ٢٤-٥-٢٠٢١
صباح الخير يا الله
أذكر أني كاتبتكَ في العام الماضي ولم يصلني الرد بعد
حسنا ...
سأتركُ لكَ رسالة عند النهر المكتظ بأسرار الغرقى
هأنذا أنظر اليكَ من على سطح حياتي
وأرددُ تراتيل أمي
التي لا تقوى على الصلاة وقوفا لأجلك
أقرأ الفاتحةَ كل يوم
وأبرّ أصدقائي القتلى
كلما تعثّرت الأرضُ بأيتامهم
أنظر للنصف الممتلئ من الكأس الذي غارد شفاهنا
منذ أول ابتسامة
يبدو ...
أنّ الأشياء لا تحتمل اللّونينِ في وجهٍ واحد
لذلك فقدتُ عملي مؤخرا
أنا آسف يا الله
لن أزعجكَ ثانية
فقط أرجوك ...
اطّلع على الرسائل البيضاء
مثل دموع الأمهات
ثمة مَن ينتظر الإجابة
كي يلفظَ أنفاسهُ الأخيرة
على اليابسة بـ ـهـ ـد و ء
.....
مختارات من مجموعة #هكذا_أتخيلني_أحيانا