ضلّ اللحنُ طريقهُ
بين صوتي والنوتة
وبصيرةٍ لا تعرف الألوانَ
تسألني ؟!
أهو قلبك الذي ينهمرُ مثل فراتٍ أعزل
وغفت على بُطينهِ دجلتين
دافئتين !!
أهي لغتكِ التي عَلّقت على نَحرِها
بريقَ ابتساماتِك
وأصبى لها وجه الليل لتحرسها
نواقيسُ المُنجّمين
أهو الفجر الذي نهبَ صوتكِ
وأطعم فُتات قلبكِ للبلابل
ألا يا فجر ..
أذهب حاملاً فوق جبينكَ ألف سؤال
وعد بآخر
قد يُقبل بصمتٍ قاتمٍ مجتثا
من جذورهِ
المطموسة بالهوى الوهمي
فالليل أنكرَ مقلتيّ
وهو يعلم أن
في قلبي قداسةٌ تمتدُ
من مشرقِ الحبّ الى مغربهِ
ولذلك حَلّق بي في غياهبِ
المهتدين
وأخبرني إن الهوى جديرٌ
بالسطوِ وإن كرهنا نزاله
ورسائل السلام ليست صدقةً،
وأن كلّ المسافاتِ يتيمة
الأبوين
سقطت هامتها غفلةً
فصافحتُ أبجديتي وأهدرتُ
خمرَها المنقوع للعابرين
فصببتُ بوحي في فمِ الايام تقبيلاً
وصال الأسدي
العراق / ذي قار