recent
أخبار ساخنة

الأبواب تبقى يقظة... ابراهيم خليل ياسين

الأبواب تبقى يقظة...

من قال الأبواب 
تلزم الصمت ولا تتكلم
فأبواب منازلنا 
 إعتادت تفعل ذلك
منذ عهود سحيقة
تصرخ صمتا حد البكاء
واحيانا تذرف الدموع
حين يداهمها الطرق
عند الرفس بالركلات
احيانا تجهش في البكاء
عند النظر في عيون
من يحتمون خلفها
فجاري الساكن بالقرب منا
رأيت بابه تحبس الدموع
 حزنا على عزوفه
 عن الجلوس بجوارها
حين ادركته فاقدا ذاكرته
في لحظة كانت تصغي اليه 
وهو يأن حزنا
على صغيره لحظة سقوط
 اول شظية في باحة منزله
 في ذلك الليل الخانق
من ضيق معطفه الحالك
بحث بين الانقاض 
وسحب الدخان والرماد
لم يجد سوى اشلاء
تحكي سر مصرعه
فخرج يسرد خبره
بين سطور الاوراق الصفراء
و فضاءات التلفزة
وعند نشرات المساء
وجد ابنه محض خبر قصير
يلوح سريعا في ذيل اطرافها
فأضطر يسرد حكايته لوحده
وبصوت تغلبه الدموع
يردده فحسب صدى صوته 
وتعيد نبرته همسا باب منزله
بعد أن استحال عليه
أن يجد من يصغي اليه
google-playkhamsatmostaqltradent