recent
أخبار ساخنة

نصف غواية - حسن عبد الأمير

 ( نصف غواية )


تتسللُ المعاني 

تاركةً الغرابة في ترتيب اقدام الحروف ...

خطوةً بخطوة 

تدقُ مسامير اللوحات  على الجفون 

حينما تمشي التفاصيل حافيةً  في اولِ وهلةٍ

تقفل مقابض الحروف على القوافي!

ترقصُ الاقلام على رؤوسِ الافكار النائمة 

فتوقظُ شعوراً يقشعرُ الورقُ الناعمُ منه

تعزف السلاميات على الحركات

لتدوس الحواس على حياة الصفحات 

تُلطخهُا بِخيالٍ ليس أبيضاً 

ربما حنطي 

يتسايلُ الحُب من اعلاه 

تبيضُ فيهِ الاحزان العارية 

راهبةً في السُّمُوّ 

تارةً اجدها باخِعةٌ نفسها بالصمت 

و لا تشبهُ الليل ألا في الحنين و الأنين 

نزيف الأقلام بارزٌ 

لِنحرِ الحب من صدر الورقة الى الاطرافِ 

وما بين طياتها المتخومة بالفراغ

و لأن الايام مثل شجرةٍ ينامُ عليها الثلج باكراً! 

أذو حظٍ أكون كي يزول البردُ بِممحاة الشمس؟

عندئذ تتغزلُ عصافيرُ النوافذ بالورد المبتل الأكتاف  

بعدما تندفع الرياح  لِتقلِب صفحةً مُتخمةً بالعطرِ

و الفكرة ناضجةٌ 

و النّص بِمعطفهِ 

لايزالُ ثائراً 

يلوحُ لِخاتِمةٍ 

تتخمُ الليل 

الواقفُ طويلاً 

عند ركن الغرائز 

المذكور في فهرست النّص!

الموجود في التركيز الغريق عمقاً

يلفُ الكتاب فيطوي نصف غواية له

من أول الصفحات في كتبِ الهداية  

عند النافذة شعاع الشمس! 

آهٍ كم يبدو مُحتار 

خصلات الشَعر تُضايقهُ ، 

تعكسُ ثغرات بداية 

رسم الثمر 

على اللوحات

 بالمرآة!

هواية؟ نهاية؟ 

تبدو في ذهني حرفياً 

قُبلات ترمقني بعناية!


............................

حسن عبد الأمير /العراق-البصرة


google-playkhamsatmostaqltradent