أبتديءُ الغيابَ
خطواتٍ لم تعدْ
تعرفُني
وأنا أحثّ خطايَ
للهربِ من أقفاصِها
وأنتِ
تنامينَ هناك
تغنّينَ حرائقَنا
وتفرشينَ الظلالَ
مواعيدَ موتى
كأشجارٍ تنتحرُ
كلّما كنستْهامصابيحُ الزوايا
بسراجٍ كذبٍ
أيامي
تضحكُ عليّ وقد
خبّأتُ رأسيَ
في صمتي
ولم يكنْ بين يديّ سوى ضبابٍ
وغواياتٍ هشةٍ
وصخبٍ نائمٍ فوق أصابعي
وخلانٍ راحلينَ
وحبيبةٍ لم تقلْ يوما:
تعالَ
سؤالُك لا يشغلُني
وسؤالي لهيبٌ