recent
أخبار ساخنة

عطش للغياب /رعد زامل

( عطش للغياب)
هذا ما تبقى
من الاسمين المحفورين على الشجرة
جذع عليل
واسمان ينزفان
 تحته في آخر الليل
***
اسماء اخرى
بمرارة تنزف
على جذوع النسيان
الجنود المحفورة اسماؤهم يمضون
بينما الاسماء
تبقى ندوبا تخدش ذاكرة الاشجار
وكل ما ينبت
بعد الحرب في الثكنات
***
أشجار كثيرة
تشعر بالعطش رغم المياه
الغرقى مثلا
يمضون الى الانهار
ليس لانهم متعطشون للماء
بل لانهم
متعطشون للغياب
***
هذا ما ظل من جسدي
بعد الغياب
جذع
ينبت على كل قارعة وطريق
جذع تتوقف عنده الملائكة
في آخر الليل
بالأمس قال ملاك عابر
لم لا تبحث
عن اطرافك التي خسرتها في الحروب؟
قال اخر
قد ينفخ الله فيورق الجذع
وتعود الى الاصحاب
والمقهى والحكايات القديمة
***
وها انا ذا
من رحلة البحث
أعود بساقي المبتورة عند الحدود
أعود بيدي
من بين خنادق الايام الملغومة والملاجئ
أعود بالشظايا
التي اخترقت فمي عشية الحرب
ولكن من أين لي ان
أعود بلساني
لاكمل حكايتي مع الملائكة
ومن يتوقفون عند جذعه
في آخر الليل؟ 

google-playkhamsatmostaqltradent