recent
أخبار ساخنة

تخفين صوتك_ جواد الشلال

 تخفين صوتك  وعنقك يعلن الحب


كلّما أزفُّ بشرى لقلبي ، يختبئ في أحد الغرف ويغمض عينيه،

 يلوذ بالصمت،

سألت صوتي لماذا كلّ هذا ،

 ردّ :

لا عليك أعرف هذا ، أرفق في المرة القادمة مع البشرى وردة ارتوت من ماء دجلة وافتح أبواب الغرف على بعض 

ستؤول لك الحكاية فيما بعد ...

أنت تعلنين، 

  أنَّ النهر يصيد الأسماك والصياد يدفع فتات الخبز، أنَّ النهر فخٌّ يجري بهدوء ، وأنَّ الناياتِ جُرفٌ ابنُ دمع ...

تذكرتُ

 أني جلبت لك الهواء طوابير ممهورة بإعلان أول استخدام ، وعندما غنيت للبحيرة المالحة استجابت لحزني وصارت حلوةً كما جنوبيةٍ تُغَّني للمشاحيف 

أو مثل عنقكِ الذي يغتسلَ بالدموع التي أخفيتِها من عيون الليل ، صارت تروى الطيور وتنفع شتلات الورد ،  أو تُغَّني قصائدي التي أرسلتُها بأصواتِ طيورٍ مهاجرة ...

لا طائل من البهجة وأسلاك الغيرة تنهش لحم القصيدة وتصبّ بسواقي الفزع...


حتى الحزن ومموايله الطويلة، يجعلك غير متجهمة ويكشف ما تخبئهُ عيونك خلف نظراتك الصغيرة وكثرة تعديل خصلات شعرك على نغم القلق والحيرة والنهاوند وألوان الديرم التي رسمتِها بعنايةٍ جدا ...

أخبرتني لوحة عتيقة ،

  أنَّ في فمها شهقة حبّ تحرسها بالألوان وتغفو تحت أوتار تعزف ألحاناً هادئة كثيرا، 

هادئة حدَّ لعنة الصمت

اللوحة كانت تقصدك ، وأشارت لك مرارا بقصد مجهول ..

.

جواد الشلال / العراق


google-playkhamsatmostaqltradent