"" أغنية البعث ""
على سياط الذاكرة
نلتحم كمصنع طين الفخار
كمنجل ومحراثٍ نصارع حروباً
و معطوبةٌ أسيافنا
نولد من أول مخاض عقيم
و حلم شاخ قبل وصوله نيل التحقق
أنثلم من ثقب الاوزون
الى فجوة البراكين
كروح مرتزق يتم رصدي و رجمي
أو كأريج يذوي بأغنية البعث
تختلج في جوارحي سردايب الحزن
قضمة قضمة أمضغ مواقدي و نذوري
تصطك شروخ القهر برهاني الآثم
وكالمزامير المترنمة في أذاني
ستلتهمني الافعى
ويكشطني الزمن كالسديم
ماوراء الأثير الأعلى
تنوء بأحياز الاغوار
كالغلال الروحي
وقد جلجلها مخزن ألوان الحلم
مستقى من آبار التعميد
النائحة من أصداء تهكمية
كالسوناتات ضامرة تنز بي
وتجدف
وتعيد معمار الروح من جديد
خاصرة الانتظار هذه حبلى
حبلى كأزقة الغربة
حبلى كمرافئ ضخمة
كالإيغال بموج الاشواق اللاهبة
ونعود لاهثين ونجثو كاللجج المريرة
مصحوبين بنشوة هاوية
كحسوة الطائر كاستراحة مقاتل
فتتمغنط بقايانا كجثة نافقة
كالسخام أودى بحياتنا
ومشظى كضحايا الالغام
في الحروب الطاحنة
سيول من الفتنة العميقة
تختلج من وجوههم
الوجوم والسعلاة المتهتكة من أدمغة التخيل
ويقصونا نزقا على دكة النجوم
ويحملونا مغتربين للسلم والطرقات
ونصل الى صهوة العالم الأخير
كأنبثاق مجرتين في الليل
نصحو لنيل التمتمات
كلغة الجنيات تهمهم
لاحاديث تأملية
لموشور الفقد والتجرد
كقارورات مثقوبة
فيها رماد جثث حارقة
تحررت أرواحهم مابين
الحياة و الموت ( البرزخية )
كملائكة يزمرون
لنهايات حتمية
فالرؤيا خافية
والاقدار حاكمة
فأعلن لجميع الأرواح
أنكم ملتحمون كمعادلة تآصرية
كنبض لنبض وأقطاب لاقطاب
ومن جديد يعود لجذوره الاصيلة
كجذب المغناطيس
وتوحد اللغات والقبرات
وهذه هي أغنية البعث
وأحتفال الموت في آن واحد ..
پرشنگ أسعد الصالحي
27_9_2021سبتمبر
1:16ص يوم الاثنين