مجلة وتريات قصيدة النثر

###سأزهر ذات حظ ###

كأيّ قلم ساخر ..

أعودُ من حيث بدأت سأحيي المجدَ المنسي ..

وأنهلُ من أشعة شمسهِ الساطعة

لن أكون بائسة تنشر شكواها بين المارة ..

أسير مرفوعة الرأسِ ..

كنبيلٍ أتى من القرن الثامن عشر ..

ألتمس الدعاء وكلي تناقضات .. 

فراشة حالمة أجمعني بين تشوهات أرصفة الفكر المتطرف

        

وبين طقطقة ملامح الرماد المتطاير ..

أفضل الصيد في الطين والمياه العكرة

أكره العلاقات الخاصة

أتحاشى الطبقات المعدمة  

منجل فلاحٍ عجوز مثقلا ً بالهموم ِ 

يقطن في اسطبلٍ وضيع ..

موسوم بالخطيئة ..

أحاول الخروج منهم

بأقل هزائمي .. 

لذا سأتحدث عن نفسي بشكل يليق بها ..

لن أثق في الغد مجددا ً ..

 الشعر عناق بين ضفتيْ شوق ٍ وشتات ..

يمتطي صهوة جياد غير مروضةٍ ..

و صمت يركب الأمواج .. 

يربكني دفء العالم ..

يقدم قرابين النصح ..

كعاشقٍ صوفي ..

و كوني شاعرة مخضرمة

انزلقت  بعيدا ً حيث 

الريح لا تبشر ُ بخيرٍ ...

 سأنسى الماضي وأضع الأحقاد جانباً..

وسأكذبُ على العالم ..

بكلّ واقعية ٍ 

وأطلق صيحات المخاضِ المهيبة ..

هناك معتقدات حان قطافها ..

عالم يثرثر لايكفيه ألف عناقٍ ..

يربكه صوتُ الحق ِ ..

وبعيداً عن زحمة العزف على الوتر الحساس ِ

سأرمم تجاعيد الإنتظار ِ ..

على أن يكون البقاء للأقوى ..

طموحي أن أبني بيتا ً

وتاريخاً ثلاثي الأبعاد ..

وما وجود ملامحي على الصفحات الأولى من الصحفِ .. 

كمن يهدي معطفه لمتشرد ٍ أمام الإعلام ثم يسحبه باليد الأخرى ..

ربما أنا ذاك الجندي المغدور به

عاد من حرب ٍ أهلية ..

لا أحبذ المثالية وقراءة أفكار الآخرين .. 

 الحياة سد فراغاتٍ ..

 ولادة 

موت

 وأرقام ..

لذلك سأتوقع انفصاماً في ذاكرتي ..

سأرحل إلى حيث تجلسُ الطبيعة والأبجدية معا ً

وكلي عيون حالمة ..

أطرز غيمة ماطرة على أصداءِ الأمل ِ ..

لكن أحلامي غرقت مع طوق نجاتي ..

لست فاتنة بما يكفي

ولا أجيد الرقص على وقع التانجو ...

 مجرد حركات و هزاتٍ أرضيةٍ ..

لست قلقة إزاء تقدمي في السن ..

كلي يقين أنني سأرسب للمرة الاربعين بسبب سُمرة بشرتي ..

قد تنقصني جرأة التفاحة وكلي : 

 مشاعر آدم وحواء ..

ما أقبح الحب

الكل يراه ربيعاً وافراً .. 

بينما هو نقطة ضوء في زنزانة جريحةٍ ..

سأدس وجهي عند آخر حاجزٍ

وأسألُ مرآتي : من الجميلة فينا ؟ ..

أنا أو طبول التحفيز ِ ..

وأعلم أنها ستنافقُنِي ..

ليس عيبها هذا شأني أيضا ..

يبدو أن صوتي به بعضُ الرتاية ِ ..

مثير للشفقة ِ ..

لكن بعد عام سأزهر من جديد ..

ربما في شارعٍ  آخر َ ..

وربما في عالم ٍ آخر َ ..

ولن أعود َ لجلباب ِ 

الإحباط مرة ً ثانية ً ..

شهرة بوذيبة