لقد مَسّنا الصَبر
عقاربُ الساعة
تشيحُ بوجهها
لم تعدِ الأرضُ تَدور
كما كانت
الشمسُ عنَد غروبها
تودُع الأكواخ
تثيرُ الريبةَ فِي قلوبِ
الكهولَ
تدمعُ عيَن الثَكالى
أرغفة الخبرَ الناضِجةُ
لم تعد كذالك
فِي تنور الطين
الصبية لم يعد يغريهم
رائحة الخبز!
ابحثُ عن أطواقِ الياسمين
على الشرفاتِ !
نافذةُ البيت
طعنة في الجدارِ
لم تعد تنتظر عند النافذة
حبيب..
الأم لاتزال تتفقد ملامح
قادم من بعيد
كل العيون تراقب العلم يرَفرف
أحدهم يصرخ عاش الوطن
طفل ينشد تحية العلم
وجسد لفّ بنفس العلم
كامل فرحان حسوني